الأسواق الصاعدة مقابل الهابطة

لعلك سمعت عن مصطلح الأسواق الصاعدة والهابطة في الأسواق المالية، ولكن ماذا يعني عندما يُعلن المحللون بأن اتجاه السوق صاعد، أو عندما يحذرون من أن اتجاه السوق هابط؟ من المهم جدا بالنسبة للمتداولين فهم اتجاه السوق سواء كان صاعد أو هابط ليتمكنوا من التنقل في ظروف السوق المختلفة وإدراك تأثير ذلك على صفقاتهم.

إذا أردت معرفة المزيد عن المصطلحات والتعاريف الخاصة بالأسواق المالية، تحقق من فهرس المصطلحات لدينا الذي يحتوي على جميع المصطلحات التي تُستخدم في عملية التداول.

الأسواق الصاعدة مقابل الأسواق الهابطة

غالباً ما يستخدم المتداولون المحترفون مصطلح الأسواق الصاعدة أو الهابطة بناءً على تحرك الأسعار بشكل إيجابي أو سلبي، وبذلك فهم يصفون السوق بانه متفائل (صاعد أو من المحتمل أن يرتفع) أو متشائم (هابط أو من المحتمل أن ينخفض). الفرق الرئيسي بين السوقين هو ثقة المستثمرين، إما أن تكون مرتفعة وترتفع الأسعار أو ان تكون منخفضة وتنخفض الأسعار.

وعلى وجه التحديد، يشير مصطلح السوق الهابط أو الصاعد إلى الاتجاه الحالي للسوق، أي أن قيمة السوق ترتفع أو "الاتجاه صعودي" أو أن قيمة السوق تنخفض أو "الاتجاه هبوطي". تتأثر هذه الاتجاهات عادةً وترتبط بثقة المستثمرين سواء أرادوا الشراء أو البيع. كما ترتفع الأسعار عندما تصدر اخبار إيجابية وتنخفض عندما تكون الأخبار سيئة. وقد يحاول بعض الجماعات التأثير على الأسعار، ولكن هذا ليس ممكناً في سوق ضخم مثل سوق تداول العملات.

ما هو السوق الصاعد؟

السوق الصاعد هو سوق مالي (سواء كان سوق العملات أو المعادن أو السلع) ترتفع فيه الأسعار أو من المحتمل أن ترتفع. ومن سمات السوق الصاعد، التفاؤل العام، ثقة المستثمرين، والتوقع باستمرار الاتجاه الصاعد للسوق بشكل قوي. يدوم الاتجاه الصاعد عادةً لعدة أسابيع أو أشهر أو حتى لسنوات، ولكن يمكن أن يستمر فقط لبضعة أيام على حسب الظروف المحيطة. قد يكون التوقع بتغير الاتجاهات أمراً صعباً على المتداولين لأن نفسية المتداول وسلوكه يلعب دوراً مهماً في هذا.

تصبح الأسواق صاعدة بشكل عام عندما يكون الاقتصاد في حالة جيدة او يخرج من مرحلة ركود سابقة. على سبيل المثال، قد ترتفع العملات الفردية تماشياً مع قوة نمو الناتج المحلي الإجمالي، أو تنخفض عندما ترتفع أرقام البطالة أو تكون أسعار الفائدة غير ملائمة. كما يتحكم العرض والطلب في الأسواق الصاعدة، بالتالي فإن ضعف العرض وقوة الطلب (كما هو الحال مع السلع مثل النفط أو الغاز الطبيعي) سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب رغبة المستثمرين في شراء الأصول أكثر من بيعها.

ما هو السوق الهابط؟

هو عكس السوق الصاعد. تتميز حالة السوق الهابط بانخفاض الأسعار وتوقعات متشائمة بشكل عام. ويقوم المتداولون ببيع الأصول بدلاً من شرائها للخروج من مراكزهم الخاسرة. تتأثر الأسواق الهابطة بالأخبار الاقتصادية أو الأرقام السيئة مثل ارتفاع معدل البطالة، ويغلب على هذا السوق انعدام الثقة والتشاؤم بين المتداولين، وبالتالي يقومون ببيع الأصول لتجنب الخسارة.

وبهذا، قد يكون السوق الهابط نبوءة محققة لذاتها، فإذا فقد المستثمرون الثقة في السوق سيقومون ببيع الأصول عند توقعهم بانخفاض الأسعار، ولكنهم في الواقع هم من يتسببون في انخفاض الأسعار، ويمكن لهذا ان يسبب الذعر للآخرين أيضاً ويقومون بالخروج من مراكزهم، ولكن قد ينعكس هذا الاتجاه عنما يقوم المضاربون بشراء الأصول بأسعار منخفضة وتبدأ الأسعار بالارتفاع مجدداً، مما يؤدي في النهاية لعودة السوق إلى حالة الصعود.

كيف تستفيد من الأسواق الصاعدة والهابطة؟

يمكن للمتداول الذي يعي دورة الأسواق التي ذكرناها في الأعلى، ويعرف كيف يتنقل فيها، الاستفادة من الأسواق الصاعدة والهابطة. فعندما يفهم المتداول معنى السوق الصاعد والهابط، يستطيع التحديد بدقة دورة الأسواق وكيف ومتى يستفيد منها. ومن الممكن أن يحقق الربح في كلا الحالتين، بغض النظر إذا كانت الأسعار مرتفعة أم منخفضة

ويمكن للمتداول الاستفادة من انخفاض الأسعار، من خلال تداول منتجات مشتقة والتي تسمى العقود مقابل الفروقات، بدلاً من شراء الأصل بشكل فعلي. يعتمد ربح العقود مقابل الفروقات على التغير في قيمة الأصل الأساسي مع مرور الوقت، وهذا يعني زيادة أونقصان، فهو الفرق في الأسعار، حيث يمكنك الاستثمار في أسعار مرتفعة أو منخفضة على حسب ما تتوقع حدوثه، سواء كان السوق هابط أم صاعد

 

يمكنك تجربة تداول العقود مقابل الفروقات مهما كانت ظروف السوق من خلال فتح حساب تجريبي مجاني والتداول بمبلغ وهمي بقيمة 10,000 دولار.

نبذة عن المؤلف

إن الكاتب هو خبير في مجال التداول بالأصول المتعددة.