اليورو يعود لمستويات التعادل مقابل الدولار استعدادًأ لقرار المركزي الأوروبي

26 أكتوبر 2022 11:43 ص

عاد اليورو ليصل إلى مستويات التعادل مقابل الدولار الأمريكي من جديد، في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. الآن أغلب التوقعات تصب لصالح الرفع بواقع 75 نقطة أساس للاجتماع الثالث على التوالي الذي يتخذ فيه البنك مثل هذا القرار.

ما حدث في اجتماع المركزي الأوروبي السابق؟

بدأ البنك المركزي الأوروبي وتيرة التشديد النقدي أخيرًا في اجتماع سبتمبر الماضي، عندما رفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، بعد رفع نصف نقطة مئوية في يوليو. تم رفع توقعات التضخم الفترة المقبلة. وأكدت كريستين لاجارد، محافظ البنك، على احتمالات استمرار ارتفاع الأسعار. وأن البنك قد يواصل تلك السياسات في الاجتماعات المقبلة.

وبالرغم من اتفاق كافه أعضاء البنك على مثل هذا القرار، إلا  أن البعض قد رأى أن الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو لا يدعم تسريع وتيرة التشديد النقدي.

الوضع الاقتصادي لمنطقة اليورو

ظلت الظروف الاقتصادية متسقة بشكل عام. سجل التضخم في منطقة اليورو ارتفاعات جديدة، وانخفضت ثقة المستهلك إلى مستوى منخفض آخر،

على الجانب الأخر، لاتزال القطاعات الرئيسية سواء القطاع التصنيعي أو الخدمي تعاني من انكماشات ملحوظة. تمثل حالة عدم اليقين المحيطة بأزمة الطاقة الأوروبية المزيد من الضغوطات على الاقتصاد الأوروبي.

هل من الممكن أن يستمر المركزي الأوروبي في سياسة رفع الفائدة؟

بالرغم من الضغوطات التي يعاني منها اقتصاد منطقة اليورو، ولكن يرى البنك أن استمرار ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته منذ نسشأة المنطقة يتطلب الاستمرار في تشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية، حتى لو كان لهذا الأمر تداعيات سلبية على الاقتصاد على المدى القصير.

وبالتالي فرفع الفائدة بتلك الوتيرة، وعلى الرغم من تسعير الأسواق بالفعل الرفع ب 75 نقطة أساس، إلا أنه سيتسبب في زعزعة الثقة في اقتصاد المنطقة، والذي قد يؤدي إلى ضغوطات على اليورو على المدى القصير إلى المتوسط.

ماذا عن اليورو دولار؟

مع الترقب لقرارات المركزي الأوروبي شهد اليورو ارتفاعات قوية مقابل أغلب العملات الرئيسية لاسيما الدولار الأمريكي. واستفاد اليورو من انخفاض الدولار الأمريكي على خلفية البيانات المخيبة للآمال في الولايات المتحدة، ليعود اليورو لمستويات التعادل مقابل الدولار.

ولكن بالرغم من تلك الارتفاعات، إلا أن تصريحات محافظ المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ستكون الفيصل في تحركات اليورو الفترة المقبلة.

فحتى لو تم رفع الفائدة، ولكن أكدت لاجارد على استمرار الضغوطات التي تعاني منها منطقة اليورو سواء بنقص إمدادات الطاقة، أو بتداعيات فصل الشتاء على أداء أغلب القطاعات، قد يعود الضغط البيعي للسيطرة على التداولات من جديد.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط