بدأ موسم المناظرات والمواجهات الانتخابية في الولايات المتحدة في عام استثنائي وإجراءات احترازية واقتصاد يُعاني ومخاوف من هجمة ثانية لفيروس كورونا، وفي ظل ذلك الوضع الاستثنائي ستكون المواضيع التي ستُطرح خلال هذه المناظرات استثنائية.
ومن ضمن الاستثناءات في هذه المناظرة سيتخلى كلا المرشحين عن المصافحة، وذلك بسبب تأثير فيروس كورونا، وسيكون حجم الجمهور محدودًا مقارنة بالمناظرات السابقة، كما سيخضعون لاختبار COVID-19 متبوعًا بإجراءات السلامة الصحية.
وستكون أولى المناظرات الرئاسية يوم الثلاثاء الموافق 29 سبتمبر 2020، في تمام الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (02:00 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وستكون لمدة ساعة ونصف دون فواصل إعلانية في جامعة Case Western Reserve بـ كليفلاند بولاية أوهايو، بعد اعتذار جامعة نوتردام بسبب مخاوف من فيروس كورونا. وسيتم إذاعة المناظرة على العديد من القنوات الإخبارية : CNN – Fox news – CBS – ABC – C-SPAN – NBC – MSNBC.
سيقوم كريس والاس المُذيع بقناة Fox news بإدارة المناظرة، وستكون هذه هي المرة الثانية التي يُدير فيها المناظرة الرئاسية، حيث كانت الأولى بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في 2016.
وستتركز المناظرة حول 6 موضوعات، وسيكون لكل موضوع منهم 15 دقيقة لمناقشته، وهي:
- سجلات ترامب وبايدن
- المحكمة العليا
- وباء كورونا
- الاقتصاد
- العنصرية والعنف في المدن
- التدخل في الانتخابات
وبما أن نقاط القوة والضعف للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب معروفة لدى الأمريكيين، ستكون الأضواء مسلطة أكثر على أداء جو بايدن أثناء المناظرة، وسيحتاج لإقناع الناخبين وتبديد مخاوفهم حتى يقوموا باختياره ليجلس في المكتب البيضاوي. أما بالنسبة لترامب ستكون مهمته هو تعثر منافسه، وبإمكان هيلاري كلينتون الاعتراف بذلك، فهو شخص مُزعزع للاستقرار ولا يُمكن التنبؤ به، كما سيتعين عليه الاستعداد لهجمات مضادة من بايدن، بما في ذلك الانتقادات حول تعامله مع عدد من القضايا.
وبالنظر لأحد الموضوعات التي طُرحت ليدور النقاش حولها وهي الأحدث، رغبة ترامب في تعيين قاضيًا في المحكمة العليا خلفًا لـ روث بادر جنسبرج بشكل سريع قبل الانتخابات، على النقيض دعى بايدن لتكريم جينسبرج بتحقيق رغبتها ألا يتم استبدالها حتى يتم تنصيب رئيس جديد.
أيضًا، من الموضوعات الرئيسية التي ستدور المناظرة حولها هي التعامل مع وباء كورونا، والذي وصل فيه عدد الوفيات في الولايات المتحدة أكثر من 200 ألف شخص، وانتقادات بايدن والديمقراطيين لفشل إدارة ترامب في التعامل بشكل فعال مع الأزمة الصحية.
