US Dollar

الدولار الأمريكي في تصاعد، ولكن إلى متى؟

20 يونيو 2018 03:15 م

بقلم غوراف كاشياب

لقد كان شهر يونيو شهراً ملهماً لارتفاع الدولار. ونظراً لحفاظه على المكاسب لمدة شهرين على التوالي، كان الدولار في حالة ارتفاع في منتصف هذا الشهر.

حفزت الجرعة المزدوجة من بيانات التضخم المتزايدة الأسبوع الماضي (جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي على أساس سنوي عند 2.8% مقابل القراءة المتوقعة عند 2.7% و2.5% سابقاً) بالإضافة إلى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المتشدد مؤشر الدولار إلى مستويات 95. بينما أدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية من 1.75 إلى 2%، وتحسُن التوقعات الاقتصادية الأمريكية والنبرة المتفائلة جداً إلى ارتفاع الدولار الأمريكي.

وأشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الاقتصاد ينمو بمعدل "قوي"، وهو ما يعتبر تحسن من تصنيف "معتدل" الذي تم تبنيه في اجتماع شهر مايو. كان هناك تحسن في توقع معدلات البطالة (من متوسط معدل 3.8% المتوقع في شهر مارس إلى 3.6% في شهر يونيو) ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي إلى 2.8% مقابل توقعات شهر مارس التي جاءت 2.7%.

بينما كان الدولار يختبر مستويات ال 95 عقب الإعلان، فقدت المراكز الطويلة زخمها، حيث وجد المؤشر نفسه متجدداً في منتصف نطاق ال 94. سنحتاج إلى رؤية إغلاق يومي فوق مستوى ال 95 لنستنتج أن الدولار يتجه نحو ارتفاع آخر عند ال 97 خلال أشهر الصيف. ويجب على الدولار الحفاظ على مستويات 93.60 خلال الأسابيع القادمة ليحافظ على ارتفاعه.

على الرغم من الميل نحو الصعود في الأسواق المالية الأمريكية، ولكن لم تتأثر الأسهم الأمريكية. في حين لم يتحقق هدفنا في التراجع البالغ 2675 بعد- بقيت مستويات المقاومة الصاعدة ثابتة عند 2800 كما هو مشار إليه في منشورنا الأخير. لقد شهدنا ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 3% بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي، وطالما هناك ترسيخ دون هذه المستويات، ستبقى المكاسب في الأسواق الأمريكية تحت السيطرة.

أثرت حركة الدولار على اليورو، الذي تعرض لموجة بيع عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة يوم الخميس الماضي. في حين أبقى ماريو دراغي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، أشار الرئيس إلى نهاية خطة شراء الأصول لمدة 3 سنوات التي تبلغ قيمتها 2 تريليون يورو في شهر ديسمبر.  ومع ذلك، فقد كان موقفه الحذر من أسعار الفائدة المستقبلية – والتعهد بعدم رفع الفائدة لمدة 12 شهراً، هي التي أثارت أسواق العملات الأجنبية، والتي كانت حتى اللحظة تساوي أكثر من 30% من احتمال رفع سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في غضون عام.

وقد أدت المشاعر الحمائية إلى ارتفاع البورصات الأوروبية، لكنها اثارت حركة هبوط كبيرة في اليورو، والتي انخفضت أكثر من 1.88% مقابل الدولار الأمريكي. بعد اختبار أدني مستوى عند 1.1560، ترسخ عقد ال EUR/USD في بورصة دبي للذهب والسلع عند مستويات 1.16 الرئيسية التي تمت مناقشتها في مقالة سابقة لي من هذا الشهر. نتوقع المزيد من الضغط على أسعار اليورو حتى شهر يوليو، عند مستوى 1.1430 وهو مستوى الدعم القوي التالي.

كان تداول النفط الخام منخفضاً على مؤشر بورصة دبي للذهب والسلع في اجتماع أبك في 22 يونيو. وكانت صورة الطاقة العالمية مثيرة للاهتمام – بينما اظهر تقرير النفط الخام الأسبوع الماضي هبوط حاد في المخزونات (جاءت مخزونات النفط الخام عند 4.1 مليون برميل مقابل 1.440 مليون المتوقع و2.02 مليون السابق)، ومع ذلك، أظهرت البيانات أن الإنتاج وصل إلى 100,000 برميل يومياً، ليصل إجمالي الإنتاج في عام 2018 إلى مستوى قياسي يبلغ 10.9 مليون برميل يومياً.

وكانت أسواق النفط الخام تتجاهل تلميحات المملكة العربية السعودية وروسيا أن شهر يونيو قد يكون الاجتماع الذي سيتم فيه التصويت على وقف خفض الإنتاج. في هذ الحالة، أهدافنا السابقة نحو الهبوط بين 60-62 ستدخل حيز النطاق.

إلى جانب اجتماعات الأوبك يوم الجمعة، سيعلن البنك الوطني السويسري وبتك إنكلترا عن أسعار الفائدة يوم الخميس مع صدور قراءات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والمملكة المتحدة السبوع المقبل في 28 و 29 يونيو.

غوراف كاشياب هو محلل السوق في Equiti Global Markets.

هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس وجهة نظر Equiti

الأوسمة: USD

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط