تعافى الدولار الأمريكي بعض الشيء خلال تداولات اليوم بفعل إيجابية البيانات الاقتصادية، حيث سجلت إعانات البطالة أدنى مستوى لها منذ عام 1988، وتراجعت إلى 232 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 12 مايو، وجاء ذلك أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 240 ألف طلب، ومقارنة بقراءة الأسبوع الأسبق التي سجلت 236 ألف طلب. فيما سجل مؤشر فيلادلفيا التصنيعي ثاني أفضل قراءة له منذ بداية العام الجاري عند 38.3 نقطة خلال شهر مايو.
أيضًا، وفرت تصريحات ستيفن مينوشن، وزير الخزانة الأمريكي أثناء الإدلاء بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ بعض الدعم للدولار الأمريكي. حيث تراجع زوج اليورو دولار من أعلى مستوياته على مدار 6 شهور عند 1.1171 ليصل مع اقتراب نهاية تداولات اليوم لمستوى الدعم عند 1.1081.
أما في المملكة المتحدة، فقد سجلت مبيعات التجزئة أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2013، مدعومة بتحسن الأوضاع المناخية خلال أجازات عيد الفصح الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 2.3% خلال شهر أبريل على أساس شهري، وبنسبة 4% على أساس سنوي. ومن ناحية أخرى، لازالت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية تتقدم في استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات العامة المقرر انعقادها في 8 يونيو المقبل.
وفي رد فعل جنيه الإسترليني لإيجابية البيانات فقد سجل أعلى مستوياته منذ أكتوبر من العام الماضي عند 1.3047 قبل أن يهوي سريعًا قبيل انتهاء تداولات اليوم مقتربًا من خط اتجاه صاعد على الإطار الزمني 4 ساعات.
وفي استراليا، واصل الاقتصاد إضافة الوظائف إلا أن الوظائف بدوام جزئي كانت لها النصيب الأكبر من هذه الزيادة، مما آثار بعض القلق حول نوعية الوظائف التي يخلقها الاقتصاد، ولكن بشكل عام استمر أصحاب العمل في زيادة معدل التوظيف للشهر السابع على التوالي، ويعكش ذلك تعافي سوق العمل الأسترالي على نطاق واسع. وارتفاع الدولار الأسترالي مقابل مظيره االأمريكي عقب البيانات مسجلًا أعلى مستوياته منذ يوم 3 مايو الماضي عند 0.7466 قبل أن يتراجع سريعًا بعدها مباشرة لمستويات الـ 0.7400.
وعلى صعيد أسواق النفط، فقد واصلت أسعار النفط الخام تعافيها بعد أن وفر المستوى 48 دولار للبرميل دعمًا قويًا ليرتفع منها قرابة مستويات الـ 49 دولار من جديد. يأتي ذلك في ضوء ترقب الأسواق لاجتماع أوبك خلال هذا الشهر والآمال المتعلقة عليه حول إمكانية تمديد اتفاقية خفض الإنتاج.
