تعيش الأسواق حالة من القلق وعدم الاستقرار، هذا الأسبوع، كل في اتجاه، وكل له تحليله ورؤيته، لكن الجميع ينتظر تلميحات الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية والتي سيكون لها أثر كبير على تحركات السوق، بداية من الثلاثاء القادم حيث أنه سيكون خطاب باول محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وينتظر المستثمرون الآن تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اجتماع بلدية افتراضي مع المعلمين والطلاب يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي والذي سيصدر بعده يوم واحد، (الأربعاء)، لكن إلى أي طريق يتجه الذهب خلال هذه الأيام؟
تحركات اليوم:
في تحركات اليوم تراجع الذهب على حساب الدولار، ولكن رغم التراجع إلا أنه ظل بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوع واحد
التراجع الحاد في معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تسبب في الحد من المخاوف بشأن تناقص الأصول في وقت مبكر من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومنح المعدن الأصفر دفعة صغيرة.. هذه بالنسبة للتحركات في آسيا.
أما على طريق العقود العود الآجلة فقد انخفضت بنسبة 0.04٪ لتصل إلى 1777.55 دولارًا بحلول الساعة 12:02 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4:02 صباحًا بتوقيت جرينتش)، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أغسطس، أو 1780.82 دولارًا، في وقت سابق من الجلسة.
رهان على الفيدرالي:
على الرغم من أن البيانات التي صدرت يوم الجمعة الماضي أن ثقة المستهلك تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2011. وكانت توقعات مستهلكي ميتشيغان لشهر أغسطس 65.2، بينما كانت ثقة المستهلك في ميتشجان 70.2.
ينتظر المستثمرون الآن تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اجتماع بلدية افتراضي مع المعلمين والطلاب يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي سيصدر بعد يوم واحد.
كما تراهن البيانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقدم تخفيض الأصول ورفع أسعار الفائدة في وقت مبكر مما كان متوقعًا. حيث سيتم إصدار المزيد من البيانات، بما في ذلك مبيعات التجزئة الأساسية ومبيعات التجزئة، يوم الثلاثاء.
مخاوف كورونا:
المخاوف من انتشار فيروس كورونا من تكبد أسعار الذهب المزيد من الخسائر باعتباره أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ لها المستثمرون في حالة تقلبات الأسواق. فقد ذكرت تقارير صحفية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم إمكانية اتجاه الحكومة اليابانية إلى تمديد حالة الطوارئ حتى منتصف سبتمبر المقبل بسبب تدهور الوضع الصحي، فيما حذر أطباء في الولايات المتحدة من تسارع وشيك في معدلات الإصابة اليومية.
أما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فسيصدر البنك الاحتياطي الأسترالي والبنك الاحتياطي النيوزيلندي محضر الاجتماع الأخير وآخر قرار بشأن السياسة يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي.
في النهاية يترقب الدولار الأمريكي المزيد من الأحداث المهمة على رأسها حديث محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي سيكون له تأثير قوي على تحركات العملة والذهب في حالة التطرق للحديث عن تشديد محتمل قريبا للسياسة النقدية
