قفزت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم وصولًا لأعلى مستوياتها في أكثر من شهرين حول مستويات الـ 1,830 دولار للأونصة، وذلك في أعقاب بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الذي ارتفع بشكل قوي في أكتوبر مدفوعًا بالارتفاع في تكاليف البنزين والسيارات بالتجزئة، في إشارة لاحتمالية استمرار التضخم المرتفع لفترة من الوقت في ظل مشاكل سلاسل التوريد المتعلقة بالوباء.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.6% في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر الذي ارتفع فيه بنسبة 0.5%، وعلى أساس سنوي ارتفعت أسعار المنتجين في أكتوبر بنسبة 8.6%. وتترقب الأسواق غدًا الأربعاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 5.8% على أساس سنوي خلال شهر أكتوبر، بعد أن قفز خلال شهر سبتمبر بنسبة 5.4% وهي الأعلى في 13 عام.
وجاءت بداية تداولات المؤشرات الرئيسية في وول ستريت متباينة بعض الشيء بعد بيانات أسعار المنتجين، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم شركة جنرال إلكتريك في ظل خطتها لتقسيم شركتها على 3 شركات عامة. وعاد مؤشر داو جونز من أعلى مستوياته القياسية بنحوٍ طفيفٍ ليتداول حول مستويات الـ 36,300 نقطة.
وكان جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أشار في تصريحات له اليوم بأن الفيدرالي ينظر في مجموعة واسعة من المؤشرات لقياس مدى اقتراب الاقتصاد من الوصول لمستويات التوظيف الكامل، وجدير بالذكر، أن الفيدرالي سيبدأ منتصف الشهر الحالي بتقليص أول دفعة من برنامج التحفيز الخاص به الذي بدأ في مارس من العام الماضي لحماية الاقتصاد من تأثير جائحة كورونا.
وعلى جانبٍ آخرٍ، أظهر استطلاع رأي ارتفاع معنويات المستثمرين في ألمانيا بشكل غير متوقع في نوفمبر وسط توقعات بأن تتقلص ضغوط الأسعار مع بداية العام المقبل وان اقتصاد منطقة اليورو سيتعافى، حيث ارتفع مؤشر معهد البحوث الاقتصادية ZEW إلى 31.7 نقطة من 22.3 نقطة في أكتوبر، مقابل التوقعات التي أشارت لانخفاض بنحو 20.0 نقطة. وكان أحد مسئولي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي قد أشار إلى أنه على الأرجح أن يتراجع التضخم إلى ما دون 2% آواخر العام المقبل، ولكن على المركزي الأوروبي الاستعداد لكافة السيناريوهات.
