قفز التضخم السنوي في نيوزيلاندا أكثر من المتوقع وسجل 4.9 % في الربع الحالي من العام2021 ، حسبما أفادت البيانات الاثنين.
ووفق لهذه القراءة فقد ارتفع التضخم 2 % تقريبًا بنسبة أعلى من النسب التي يستهدفها البنك الاحتياطي.
موقف الاحتياطي من الفائدة:
وبعد صدور هذه البيانات قد يحتاج البنك الاحتياطي إلى إعادة التفكير في موقفه بشأن أسعار الفائدة.
ووفق المحللين فإن هذه الزيادة الكبيرة في التكلفة سببها تكاليف الرهن العقاري حيث يضطر البنك الاحتياطي إلى زيادة أسعار الفائدة بشكل كبير حيث تحاول الشركات التعافي من تفشي كورونا الحالي".
وتعد هذه الزيادة أداة ضغط على البنك الاحتياطي للنظر في تقرير أسعار الفائدة... إذ يتوقع المتابعين رفع أسعار الفائدة، كما أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة تسجل نيوزيلاندا مستويات عالية جدًا من التضخم والتي من المرجح أن تستمر في الارتفاع على الأقل خلال الربع القادم.
ومن المقرر أن يجتمع البنك الاحتياطي في 24 نوفمبر، وقال البنك إن التضخم الأساسي كان "مرتفعًا للغاية" وأن المزيد من إزالة التحفيز النقدي كان ضروريًا للعودة إلى الوضع الطبيعي.
ويتوقع "نيك توفلي"، كبير الاقتصاديين في ASB ، أن يرتفع التضخم السنوي إلى أكثر من 5 % بحلول نهاية العام ، وقال إن هناك خطرًا واضحًا من أن التضخم المرتفع سيستمر "حتى عام 2022 ومن المحتمل بعده".
تأثيره على ارتفاع الأسعار:
تعتمد الزيادة السنوية في مؤشر أسعار المستهلك على مقارنة الأسعار في ربع من العام مع أسعار نفس سلة السلع والخدمات في الربع من العام السابق.
وارتفعت الأسعار بنسبة 2.2 % مقارنة بربع يونيو، والذي قالت وكالة الإحصاء النيوزيلندية إنه أكبر قفزة ربع سنوية منذ عام 1987 إذا تم استبعاد تأثير ارتفاع ضريبة السلع والخدمات في عام 2011.
كان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع التضخم لأن مشاكل سلسلة التوريد التي تسببها فيروس كورونا قد عطلت المعروض من السلع في نفس الوقت الذي تعمل فيه أسعار المنازل المرتفعة والعمالة الكاملة نسبيًا على تعزيز إحساس الناس بالثروة وشهيتهم للإنفاق.
متى سيتراجع التضخم!
لا يوجد إجماع واضح حول المدة التي قد يستمر فيها التضخم في الارتفاع ومدى خطورته.
وارتفعت أسعار بناء المنازل الجديدة بنسبة 4.5 % خلال الربع ، وبنسبة 12 % على مدار العام.
وارتفعت أسعار النقل4.2 % في ربع سبتمبر ، بسبب ارتفاع أسعار البنزين ، وكذلك أسعار تذاكر الطيران الدولية والمحلية. وارتفعت أسعار البنزين 6.5 % في الربع و 22 % للعام.
وبعد هذه البيانات أصبحت الحكومة بحاجه إلى الاعتراف بشكل عاجل بالتضخم المرتفع باعتباره أكبر تهديد على المدى المتوسط" للاقتصاد.
