الأسهم العالمية تسجيل مستويات قياسية جديدة.. ماذا بعد؟

25 نوفمبر 2020 10:43 ص

شهدت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعات قوية خلال تداولات أمس لتنجح في استهداف مستويات قياسية جديدة، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز بقوة مخترقًأ الحاجز النفسي 30,000 للمرة الأولى تاريخيًا في الوقت الذي تحسنت فيه تطلعات الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ.

أدى مراسم انتقال السلطة رسميًأ إلى جو بايدن وزيادة الثقة في اللقاح ضد فيروس كوفيد-19 واقتراب التوصل له في أجل قريب إلى تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين. فبعد أسابيع من الانتظار، مهدت إدارة الرئيس دونالد ترامب، يوم الاثنين، الطريق أمام بايدن للتحضير لبدء إدارته، مما ساعد على استقرار الأسواق.

أيضًا يجدر الإشارة إلى الأنباء التي تُفيد استعانة بايدن بمحافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين لشغل منصب وزير الخزانة والتي ستدعم بلا شك عملية التعافي الاقتصادي لأكبر اقتصاد عالمي الفترة المقبلة مع تبني يلين دائمًأ سياسات تحفيز قوية.

كما تعرضت سندات الخزانة الأمريكية لضغوط بسبب التوقعات بأن تعيين يلين كوزيرة للخزانة يمكن أن يسهل تمرير حزمة التحفيز المالي، مما يعني المزيد من الديون. وارتفع عائدات السندات لأجل 10 سنوات إلى 0.880٪ ، مقارنة مع أدنى مستوى سجله يوم الخميس عند 0.818٪.

وارتفع مؤشر MSCI الأوسع للأسهم العالمية بنسبة 0.1% إلى أعلى مستوياته التاريخية، فيما ارتفع مؤشر Nikkei الياباني بنسبة 0.5% إلى أعلى مستوى له في 29 عام. أما بالنسبة إلى مؤشر الداو جونز الصناعي، فنجد ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 1.54% إلى مستويات قياسية جديدة عند 30200، وارتفع مؤشر S&P بنسبة 1.62% إلى مستويات 3635.40 وهو مستوى قياسي أيضًا.

يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم الطاقة العالمية بنسبة 34% خلال شهر نوفمبر فقط لتصبح في طريقها إلى تحقيق أفضل أداء لها شهريًا على الإطلاق. وارتفعت أسعار النفط العالمية لليوم الرابع على التوالي خلال تداولات اليوم الأربعاء متجاهلاً التقارير التي أفادت بزيادة مخزونات النفط الأمريكي مع تجدد آمال التوصل إلى لقاح ضد فيروس كوفيد-19 والذي سيدعم تعافي الطلب العالمي في نهاية المطاف.

وارتفع خام برنت بنسبة 1.1% إلى مستويات 48.40 دولار للبرميل بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة بنسبة 4%، فيما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 1.1% إلى 45.38 دولار للبرميل. ويجدر الإشارة إلى أن كلاهما ارتفع إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية مارس الماضي وبنسبة 10% في أخر أربعة أيام فقط.

وبالنسبة إلى أسواق العملات الأجنبية، فنجد أن أغلب العملات استفادت كثيرًأ من تراجع الدولار الأمريكي، حيث ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر الماضي، ومن المرجح أن يواصل ارتفاعه إلى قمة سبتمبر عند مستويات 1.20 مع استمرار تحسن شهية المخاطرة وتراجع الطلب على الدولار.

وارتفع الجنيه الاسترليني مع تجدد آمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في أجل قريب، وهو ما سيدعم العملة على المدى المتوسط على أن يستهدف مستويقات 1.34.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط