تحركات قوية على الجنيه الاسترليني والنفط يُواصل هبوطه مع خفض السعودية لأسعار إمدادات آسيا

7 سبتمبر 2020 02:53 م

تراجع الجنيه الاسترليني بنحو ملحوظ مع بداية تداولات الأسبوع بنحو 1%، وذلك في أعقاب الأنباء حول تحذير بريطانيا الاتحاد الأوروبي من أنها قد تلغي اتفاقية الخروج الذي وقعته ما لم يتم الموافقة على اتفاقية للتجارة الحرة في 15 أكتوبر، وإذا لم يتم الاتفاق بين الجانبين، فوفقًا لبوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني "يجب قبول ذلك والمُضي قدمًا".

وكانت بريطانيا قد حرجت رسميًا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، لتبدأ بعدها فترة انتقالية حتى نهاية 2020 من المفترض أن يتم التوصل لاتفاق تجاري بين الطرفين، ولكن حتى الآن هناك بعض العوائق، لتخرج أيضًا أنباء بأن بريطانيا تُخطط لتشريع من شأنه تجاوز أجزاء رئيسية في اتفاقية الانسحاب.

ولاقت بريطانيا العديد من الانتقادات لموقفها ذلك، في إشارة إلى أن أي دولة لا تحترم التزاماتها الدولية، من سيرغب في عقد اتفاقيات تجارية مع دولة لا تُطبق المعاهدات الدولية، وذكر وزير الخارجية الأيرلندي أن خطوة عد الالتزام بالاتفاقية ستكون طريقة غير حكيمة للغاية.

وتراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ 26 أغسطس عند 1.3143، ولا يزال يتحرك أسفل خط اتجاه هابط على الإطار الزمني 1 ساعة، وطالما بقي دونه نتوقع أن نرى زيارة الأسعا لمستويات الـ 1.30، ولكن مع نجاحه في تجاوز خط الاتجاه ومستويات الـ 1.3260، فإنه من المرجح استئناف صعوده ليستهدف مستويات الـ 1.33.

أما بالنسبة للنفط، فلا يزال يُحاول الخام الأمريكي الاستقرار أعلى مستويات الـ 40 دولار للبرميل، ويتداول حاليًا عند أدنى مستوياته منذ 10 يوليو الماضي عند مستويات الـ 39.30 دولار للبرميل، وجاء هذا الضغط على الأسعار عقب قيام السعودية بأعمق خفض شهري للإمدادات الآسيوية على مدار الخمسة أشهر الأخيرة، وذلك في ظل استمرار ضعف الطلب.

ومن ناحية أخرى، لا تزال حالة عدم اليقين بشأن الطلب الصيني على النفط تُقوض تعافي أسواق النفط. أيضًا، من الضغوط التي تُثقل كاهل الأسعار زيادة الشركات الأمريكية التنقيب عن الإمدادا الجديدة عقب الانتعاشات الأخيرة في أسعار النفط. ولا تزال المشكلة الرئيسية حاليًا وهي التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا غير واضحة مع عدم التوصل لحل نهائي للأزمة التي صعقت الاقتصاد العالمي.

أيضًا، شهدت أسعار خام برنت هبوطًا قويًا ليقبع عند مستويات الـ 42 دولار للبرميل قرب أدنى مستوياته مذ 30 يوليو الماضي.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 9.5% على أساس سنوي في شه أغسطس وهو ما يُعد أقوى ارتفاع لها منذ مارس 2019، فيما انخفضت الواردات في إشارة على ضعف الطلب المحلي، وبذلك يتقلص الفائض التجاري الصيني إلى 58.9 مليار دولار ، ومن جهة أخرى اتسع الفائض التجاري بين الصين والولايات المتحدة ليصل إلى 34.24 مليار دولار.

وتترقب الأسواق عدد من البيانات الهامة مساء اليوم ويوم غد عن الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة لليابان والتي دخلت مرحلة الركود بعد انمكاش الاقتصاد لربعين متتاليين، وكذلك بيانات النمو من منطقة اليورو وذلك قبل اجتماع المركزي الأوروبي.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط