الجنيه الإسترليني يتألق بين العملات، وبعض الانخفاض بالدولار مع آمال خطّة تحفيز أمريكية

الجنيه الإسترليني يتألق بين العملات، وبعض الانخفاض بالدولار مع آمال خطّة تحفيز أمريكية

28 سبتمبر 2020 03:14 م

استطاع الجنيه الإسترليني الارتفاع مقابل أغلب العملات الرئيسية اليوم، مستفيداً من توقّعات أن تتوصّل بريطانيا والاتحاد الأوروبي لاتفاق تجاري، يجّنب الطرفان تبعات اقتصادية سلبية في حال خروج المملكة المتحدّة من التكتّل الأوروبي بدون اتفاق. وشهد الدولار الأمريكي بعض الانخفاض اليوم مقابل سلّة العملات الرئيسية، بسبب عودة آمال إقرار خطّة تحفيزية جديدة من الحكومة الأمريكية، مما دفع المتداولين لأسواق العائد المرتفع.

وتبدأ بريطانيا والاتحاد الأوروبي أسبوعاً مهمّاً من المحادثات، وتبدأ الجولة الأخيرة من المحادثات بين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي "ميشيل بارنييه" ونظيره البريطاني "ديفيد فروست" في بروكسل يوم غد الثلاثاء، وأعرب الجانبان عن تفاؤل رغم أنّه تفاؤل حذر، بسبب توقّعات التوصّل لاتفاق.

وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من الأدنى لجلسة تداول بداية الأسبوع عند سعر 1.2749 دولار ليلامس الأعلى عند سعر 1.2928 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، كما ارتفع الجنيه مقابل اليورو، لينخفض زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني من سعر 0.9118 وصولاً للأدنى عند سعر 0.9023 جنيه إسترليني لليورو الواحد. كما ارتفع الجنيه مقابل الين الياباني من 134.34 ين إلى مستوى 136.21 ين ياباني للجنيه الإسترليني الواحد.

وبحسب مؤشر الجنيه الإسترليني الذي يقيس أداء الجنيه مقابل سلّة العملات الرئيسية، ليحقق مكاسب تقارب الـ 1.26% بتداوله عند 129.05 في هذه اللحظات (12:01 بتوقيت غرينتش).

ومع ارتفاع الجنيه، شهد الدولار الأمريكي ضغوطاً هابطة مع عودة آمال توصّل الحزب الجمهوري والديمقراطي لاتفاق خطّة تحفيزية جديدة للاقتصاد، لتخفيف آثار جائحة كورونا. حيث قالت رئيسة مجلس النوّب الأمريكي يوم أمس الأحد بأن الاتفاق على خطّة تحفيز جديدة من الممكن التوصّل إليها مع البيت الأبيض، وأن المحادثات مستمرّة. ويبدو بأن تصريحات " نانسي بيلوسي" يوم أمس كانت أكثر تفاؤلاً حول احتمالية التوصّل لاتفاق وحل وسط مع البيت الأبيض، وتعتقد بأن الخطّة من الممكن التوصّل لها، وقالت في تصريح لشبكة الـ CNN بأنها تثق في وزير الخزانة الأمريكي بأن حلولاً من الممكن أن توضع وأن يتم تحقيق الاتفاق.

وحققت العديد من مؤشرات الأسهم في الدول العظمى حول العالم مكاسب ملموسة اليوم، ليغلق مؤشر نيكاي الياباني على مكاسب بلغت نسبتها 1.32%، ويحقق مؤشر فوتسي البريطاني مكاسب وصلت لأكثر من 1.4% وحقق مؤشر داكس الألماني مكاسب فاقت الـ2.8% بحسب مستويات تلك المؤشرات الأوروبية حوالي الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.

أما بالنسبة لعقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، فقد حقق مؤشر داوجونز في تداول عقوده المستقبلية مكاسب وصلت إلى 1.28% وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 1.24% فيما تداول مؤشر نازداك في ارتفاع بلغت نسبته 1.65% تقريباً.

وبسبب ارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق، انخفض الدولار ليرتفع بذلك زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي من الأدنى المتحقق عند سعر 1.1614 دولار لليورو الواحد، وصولاً للأعلى حتى هذه اللحظة عند 1.1676، كما انخفض الدولار مقابل الين الياباني من مستوى الأعلى لجلسة اليوم عند 105.68 وصولاً للأدنى عند 105.25 ين للدولار الأمريكي الواحد.

ويبدو بأن العديد من العملات التي تعتبر عملات ملاذ آمن تأثّرت سلباً اليوم بارتفاع شهية المخاطرة، حيث ارتفعت العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي أمام عملات الملاذ الآمن التي تشمل الفرنك السويسري والدولار الأمريكي وكذلك الين الياباني.

وبانتقالنا لتأثير انخفاض الدولار على المعادن الثمينة، سنجد بأن أسعار الذهب ارتفعت ولو بشكل طفيف نسبياً على مدى جلسة تداول اليوم، حيث ارتفع سعر الذهب من الأدنى المتحقق عند 1848 دولار وصولاً للأعلى حول سعر 1866 دولار (تمام الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش)، حيث استفاد المعدن الأصفر من انخفاض الدولار.

إلى جانب ذلك، من المعروف بأن العديد من مدراء المحافظ يقومون بزيادة حيازة الذهب عندما يتم زيادة حيازة الأصول مرتفعة العائد، وهذا من أجل تقليل المخاطر المترتّبة على القدرة الشرائية للنقد، والتي قد تتسبب بخفض القيمة الحقيقية للأرباح المتحققة في استثمارات الأصول مرتفعة العائد.

أما لمتابعي أسواق الطاقة، فنجد أنفسنا اليوم أمام موجة ارتفاع في أسعار النفط، ليحقق سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف لعقود تسليم شهر أكتوبر الماضي للأعلى عند سعر 40.64 دولار، بعدما كان السعر قد لامس الأدنى عند 39.77 دولار للبرميل الواحد.

لكن ما زال الارتفاع محدوداً نوعاً ما، بسبب تأثير تصريحات للأمين العام لمنظّمة أوبك يوم أمس، والتي أشار فيها بأنه من المتوقع أن تظل مخزونات النفط بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأول من 2021 فوق متوسطها في خمسة أعوام بهامش طفيف قبل تراجعها دون ذلك المستوى خلال باقي فترات العام. وقال "التوازن المتوقع بين العرض والطلب سيفضي إلى بقاء المخزونات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الربع الثالث من 2020 فوق متوسط خمس أعوام.

 

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط