أغلقت الأسهم الصينية تعاملات، اليوم الثلاثاء، على تراجع، وسجل مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ انخفاضا بنسبة 1.4٪ في التعاملات الآسيوية، مع خفض أغلب المؤسسات المالية توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي.
واتخذت الحكومة الصينية حزمة من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد، وسط ارتباك المستثمرين بسبب القيود التي تم فرضها على شركات التكنولوجيا إلى جانب توسعها في حالات الإغلاق بسبب فيروس كوفيد_19 مما أثر علي حركة الأسهم.
ولكن حاليا تتجه الحكومة لإنهاء حالات الإغلاق بعد أن سجلت الصين مستويات "صفر إصابات"، بفيروس كوفيد-19، من خلال تكثيف جهودها لإنهاء حالات الحظر والتي ستعود معها عمليات تشغيل المصانع وعودة حركة المواصلات مرة أخرى.
توقعات تراجع الناتج المحلي يكثف عمليات البيع:
و خفض بنك "جيه بي مورجان" توقعاته للناتج المحلي الإجمالي الصيني مرة أخرى بعد بيانات النمو المخيبة للآمال لشهر أبريل ، ويتوقع البنك انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني بنسبة 5.4٪ سنويًا ، و 1.5٪ سابقًا.
وقال البنك: "تبلغ توقعاتنا للنمو العالمي للربع الثاني 0.6٪ فقط كمعدل سنوي، وهو أضعف ربع منذ الأزمة المالية العالمية، ويتوقع العديد من الاقتصاديين أن ينكمش الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالعام السابق .
دعم حكومي قد ينعش الأسواق:
ودفعت الحكومة الصينية بخطط لدعم الاقتصاد، شملت خصومات على الائتمان الضريبي وتأجيل مدفوعات الضمان الاجتماعي وسداد القروض وتعهدت بإطلاق مشروعات استثمارية جديدة لجانب خطوات أخرى تدعم الاقتصاد.
وتعهد صانعو السياسة الصينيون بتكثيف الدعم، بعد أن تضرر ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تفشي فيروس كوفيد-19 الذي أدى إلى فرض قيود كبيرة عطلت سلاسل التوريد وضربت الإنتاج بشكل كبير.
وقال مجلس الوزراء إن الصين تهدف إلى إعادة عملياتها الاقتصادية لمسارها الطبيعي من خلال مجموعة من الإجراءات المستهدفة والقوية والفعالة، كما ستقدم الحكومة زيادة في التخفيضات الضريبية السنوية بأكثر من 140 مليار يوان (21 مليار دولار) بشكل عام إلى 2.64 تريليون يوان.
كما أكد على أن الصين ستضيف 150 مليار يوان في شكل قروض طارئة لقطاع الطيران المتعثر وستدعم القطاع لإصدار سندات بقيمة 200 مليار يوان ، إلى جانب تحرك لإصدار سندات بقيمة 300 مليار يوان لتمويل بناء السكك الحديدية.
