واصلت معدلات التضخم في منطقة اليورو ارتفاعها لتسجل مستويات قياسية جديدة خلال شهر مايو. فطبقًا للبيانات الصادرة صباح اليوم، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 8.1%، ليأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 7.8%، والقراءة السابقة عند 7.5%.
وقد ارتفع اليورو بشكل طفيف عقب صدور البيانات مقابل أغلب العملات الرئيسية، حيث أن ارتفاع التضخم بأكبر وتيرة منذ نشأة المنطقة تسبب في زيادة الضغوطات على البنك المركزي الأوروبي لرفع الفائدة في أجل قريب وإنهاء برامج شراء الأصول.
وعلى أساس شهري، ارتفعت المعدلات بنسبة 0.8%، أعلى من التوقعات عند 0.6%. على الجانب الأخر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي الأساسي "باستثناء الغذاء والطاقة" بنسبة 3.8%، أعلى من التوقعات عند 3.6%، والقراءة السابقة عند 3.5%.
ومن أكبر العوامل التي تسببت في ارتفاع التضخم، استمرار التوترات الجيوسياسة بين روسيا وأوكرانيا والتي تسببت في ارتفاع الأسعار العالمية خاصة وأن روسيا تعتبر شريك تجاري رئيسي بالنسبة لأوروبا. ولكن عقب البيانات ازدادت المخاوف المتعلقة بوصول اقتصاد المنطقة إلى الركود التضخمي، خاصة وأن أغلب القطاعات لايزال يتخللها بعض الضعف كما أشارت البيانات في الآونة الأخيرة.
