افتتحت العقود الآجلة للأسواق الأمريكية اليوم الثلاثاء على ارتفاع طفيف، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي إلى مستويات 30165، فيما ارتفع مؤشر S&P إلى مستويات 3700.
يأتي هذا بعد تراجعات سجلتها أمس من أعلى مستويات على الإطلاق في أول أيام التداول للعام الجديد مع انحسار شهية المستثمرين للمخاطرة في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق نتيجة انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا التي ستقرر السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، واستمرار قفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر من 85.23 مليون نسمة على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و847660 وفاة.
ويجدر الإشارة إلى أن سيطرة الحزب الديمقراطي تعني احتمالية تمرير المزيد من الحزم التحفيزية للاقتصاد، لكن في نفس الوقت، قد نشهد تغيّرات كبيرة في السياسة الأمريكية، إذ أن سيطرة الحزب الديمقراطي تعني بأن سياسة متطرّفة جديدة مغايرة لما كانت عليه خلال فترة الرئيس "ترامب" الجمهوري.
من ناحية أخرى، سيطر الحزب الجمهوري قد تعني حكومة أكثر توازناً، وتغيّرات سياسية أقل، لكنها في نفس الوقت قد تصعّب مرور تشريعات وقوانين مما سيجعل إقرار حزم تحفيزية أمراً صعباً
لكن هنالك ملاحظة هامة، هي أن المتداولين حالياً يرون بأن الفوائد والعوائد على الأصول النقدية والسندات منخفضة جداً، مما يدفعهم للبحث عن أصول أخرى غير النقد، وهذا يعرّض الدولار الأمريكي لضغوط هابطة ملموسة لتستفاد الأسهم والذهب كثيرًأ من تلك التراجعات. أيضًا من العوامل التي ساهمت في استمرار تراجع الدولار عمليات البيع القوية التي تعرض لها في بداية التداولات اليوم بعدما ثبت بنك الصين الشعبي سعر صرف اليون مقابل الدولار الأمريكي عند أعلى مستوياته منذ عام 2005.
وبالرغم من تراجعات الدولار الأمريكي التي كانت سبب رئيسي في ارتفاع أغلب مؤشرات الأسهم على الصعيد العالمي، إلا أن استمرار حالة العزوف عن المخاطرة مع الترقب لإعادة انتخابات مجلس الشيوخ في واشنطن وارتفاع أعداد الإصابات لمستويات قياسية جديدة وعمليات الإغلاق في دول أوروبية تضغط على أداء الأسهم الأمريكية بوجه عام في مقابل التوجه أكثر للملاذات الآمنة وبالأخص الذهب الذي تستقر تداولاته في الوقت الراهن قرابة مستويات 1950 دولار للأونصة
