بدأ الديمقراطيون في الكونجرس ، يوم الاثنين ، مساعيهم لإجبار الرئيس دونالد ترامب على التنحي من منصبه ، مستهلون أسبوعًا من الإجراءات التشريعية التي قد تنتهي بتصويت يجعله الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي يتعرض لعزله مرتين.
واقتحم الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي ، مما أدى إلى تشتت المشرعين الذين كانوا يشهدون بفوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن في الانتخابات ، في هجوم مروّع على مركز الديمقراطية الأمريكية خلف خمسة قتلى.
وجاء العنف بعد أن حث ترامب أنصاره على السير في مبنى الكابيتول في تجمع حاشد حيث كرر مزاعم كاذبة بأن هزيمته المدوية في الانتخابات كانت غير شرعية. تقول نانسي بيلوسي ، رئيسة مجلس النواب ، والعديد من زملائها الديمقراطيين وحفنة من الجمهوريين ، إنه لا ينبغي الوثوق بترامب ليقضي فترته التي تنتهي في 20 يناير.
ولكن بوجه عام، سيطرت حالة من التفاؤل على الأسواق العالمية فيما يتعلق بآمال التحفيز المالي القوي الذي سيلجأ له بايدن في أقرب وقت لدعم الاقتصاد الأمريكي وتوعده بزيادة الانفاق بتريليونات الدولارات ليشهد الدولار الأمريكي ارتفاعات ملحوظة في بداية التداولات الأسبوعية بعد أداء قياسي آخر للأسهم الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي.
مع طرح اللقاحات في جميع أنحاء العالم وأحداث المخاطر الرئيسية بما في ذلك الانتخابات الأمريكية ، وجولات الإعادة في مجلس الشيوخ في جورجيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، قال المراقبون إن التركيز الآن على الانتعاش العالمي المتوقع من كارثة العام الماضي الاقتصادية.
ويبدو أن الدولار الأمريكي لم يتأثر كثيرًا باستمرار ضعف أداء البيانات الاقتصادية كان أخرها يوم الجمعة الماضية والتي أظهرت تراجع في أعداد الوظائف خلال شهر ديسمبر الماضي بواقع 140 ألف وظيفة في إشارة إلى ضرورة اتخاذ تدابير تحفيزية جديدة في أقرب وقت. ولكن مع سيطرة الحزب الديمقراطي على السلطة سيكون من السهل تمرير حزم التحفيز المالي التي توعد بها بايدن.
وأدى ذلك إلى ارتفاع العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بأكثر من 20 نقطة أساس إلى 1.1187٪ هذا العام ، مما ساعد الدولار على الوصول إلى أعلى مستوى في شهر واحد عند 104.20 أمام الين الياباني يوم الاثنين حيث أدت أسعار الفائدة الأفضل إلى توقف بعض عمليات بيع الدولار.
انخفض الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بأكثر من 0.6٪ مقابل الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوع واحد ، بينما فقد اليورو والجنيه الإسترليني 0.4٪ ليلامسا أدنى مستوياته في أسبوعين.
على الجانب الأخر، تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين متأثرة بتجدد المخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود وسط عمليات إغلاق صارمة لفيروس كورونا في أوروبا وقيود جديدة على الحركة في الصين ، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ، مع ارتفاع اعداد الإصابات بوتيرة كبيرة في الأيام القليلة الماضية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.2% إلى مستويات 55.34 دولار للبرميل بعد ارتفاعها سابقًا إلى مستويات 56.40 دولار للبرميل والتي تمثل أعلى مستوياته منذ 25 فبراير 2020، فيما تراجع خام غرب تكساس بنسبة 0.8% إلى مستويات 51.80 دولار للبرميل
