يُعرف بسوق الأسواق المالية أو البورصة بالسوق الذي يُنظم عمليات شراء وبيع الأوراق المالية، مثل الأسهم والسندات، فهي لا تعرض ولا تملك في معظم الأحوال البضائع والسلع، فالبضاعة أو السلعة التي يتم تداولها بها ليست أصول حقيقية بل أوراق مالية أو أصول مالية، وغالباً ما تكون هذه البضائع أسهم وسندات.
يحتوي سوق البورصة على قواعد قانونية وفنية تحكم أدائها وتحكم كيفية أختيار ورقة مالية معينة وتوقيت التصرف فيها وقد يتعرض المستثمر غير المؤهل لخسارة كبرى في حال قيامه بشراء أو بيع الاوراق المالية في البورصة لأنه استند في استنتاجاته في البيع أو الشراء على بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه أساء تقدير تلك البيانات.
تُعتبر مدينة البندقية أول مكان شهد تداولاً للأوراق المالية في عام 1300م، وقد استخدمت ألواحًا تحتوي على معلومات عن مُختلف الأوراق المطروحة للتداول، وفي عام 1531م ظهرت البورصة بمفهوم أكثر وضوحًا في بلجيكا، وقد اجتمع فيها السماسرة من أجل تنفيذ المعاملات التجارية ومتابعة الديون المترتبة على الأفراد.
في عام 1600م مع ظهور شركة الهند الشرقية ساهم ذلك في تعزيز فكرة السوق المالي من خلال منح الحكومات الفرنسية والبريطانية والهولندية الشركةَ الوثائق التي تُساعد في تحصيل حصص الأرباح الخاصة بهم، ومع مرور الوقت ظهرت أول بورصة في لندن في عام 1773م، ولكنّها كانت مُقيّدة من حيث التعامل مع الأسهم.
ساهمت التطوّرات في تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت في القرن الواحد والعشرين في التأثير بشكل مُباشر على طبيعة التداول في الأسواق المالية، مما أدى إلى تحويل التعاملات المالية إلى تداول إلكتروني، ونتج عن ذلك تغير في عالم الاستثمارات، وأصبح العملاء يستخدمون الأنظمة الحاسوبية في تطبيق عمليات البيع والشراء الخاصة في الأوراق المالية؛ من أجل الوصول إلى تنفيذ الصفقات بين الأطراف بطُرق سهلة.
أهمية الأسواق المالية:
تسمح البورصة للشركات بجمع الأموال عن طريق تقديم أسهم الأسهم وسندات الشركات. وهو يتيح للمستثمرين المشاركة في الإنجازات المالية للشركات ، وجني الأموال من خلال الأرباح (بشكل أساسي ، تخفيض أرباح الشركة) التي تدفعها الأسهم وبيع الأسهم المرتفعة بربح أو مكسب رأسمالي. (وبالطبع ، فإن الجانب السلبي هو أن المستثمرين قد يخسرون المال إذا انخفض سعر السهم أو ينخفض ، وعلى المستثمر أن يبيع الأسهم بخسارة).
في الولايات المتحدة ، يتم تتبع المؤشرات التي تقيس قيمة الأسهم على نطاق واسع ، وهي مصدر بيانات مهم يستخدم لاستغلال الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي. وباعتبارها مقياسًا ماليًا ، فقد أصبحت سوق الأوراق المالية جزءا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار بالنسبة للجميع من الأسرة العادية إلى الأكثر ثراء.
