تعود أنظار الأسواق اليوم لتتجه صوب بيانات التوظيف الأمريكية بالقطاع غير الزراعي خلال شهر يونيو، والتي تصدر عادة في الجمعة الأولى من كل شهر وتكمن أهمية البيانات أنها أحد الأسس التي يعتمد عليها الفيدرالي الأمريكي في استكمال مسار تشديد السياسة النقدية.
وتتطلع الأسواق اليوم إلى معرفة ما إذا نمو الأجور سيسير على نهج البيانات الاقتصادية الأخرى، حيث لم تتعافى الأجور بشكل قوي خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المتوقع أن يُضيف الاقتصاد اليوم حوالي 175 ألف وظيفة خلال شهر يونيو، بعدما أضاف 138 ألف وظيفة خلال شهر مايو. ويُذكر أن القطاع غير الزراعي قد استمر في إضافة الوظائف على مدار 80 شهرًا متتاليًا، وبلغ متوسط إضافة الوظائف على مدار هذا الفترة 197 ألف وظيفة. وعلى مدار الإثنى عشر شهرًا الأخيرة كان متوسط إضافة الوظائف قد بلغ 189 ألف، أما آخر ثلاثة اشهر فكان 121 ألف وظيفة فقط وهو الأدنى منذ يونيو 2012.
كذلك من المتوقع أن تستقر معدلات البطالة عند 4.3% وهي أدنى مستوياتها منذ مايو 2001. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.3% على أساس شهري، وبنسبة 2.6% على أساس سنوي.
وفيما يلي نلقي نظرة على أهم البيانات التي قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على القراءات التي ستصدر اليوم :
- سجل مؤشر ISM التصنيعي أعلى مستوياته على مدار عامين ونصف خلال شهر يونيو، وارتفع مكون التوظيف بمقدار 3.7 نقطة مقارنة بشهر مايو وهي الأعلى منذ مارس 2017 وبذلك يُسجل مكون التوظيف نموًا للشهر التاسع على التوالي. (إيجابي).
- سجل مؤشر ISM غير التصنيعي خلال شهر يونيو أعلى مستوياته منذ شهر أبريل، واستمر مكون التوظيف في القطاع غير التصنيعي للشهر الـ 40 على التوالي، بالرغم من تباطؤه في يونيو بنحو نقطتين. (إيجابي).
- جاء مؤشر التوظيف بالقطاع الخاص دون التوقعات في شهر يونيو واضاف 138 ألف وظيفة فقط، مقابل التوقعات بإضافة 185 ألف وظيفة. (محايد).
- تراجعت طلبات المصانع بنحو ملحوظ خلال شهر مايو بنسبة 0.8%، لتستمر في الجانب السلبي للشهر الثاني على التوالي. (سلبي).
- استمرت إعانات البطالة السبوعية في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، وسجلت 248 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 1 يوليو ولكنها تبقى عند أدنى مستوياتها. (محايد).
السيناريوهات المتوقعة :
السيناريو الأول
تجاوز قراءة المؤشرالتوقعات وخاصة مستويات الـ 200 ألف بالإضافة لتحسن الأجور وبقاء معدلات البطالة عند مستوياتها الحالية، سيدعم ذلك الدولار الأمريكي بقوة ويدفعه للارتفاع أمام نظرائه، ومن المتوقع أن يتراجع زوج اليورو دولار متجاوزًا مستويات الدعم التالية 1.1407 ومن ثم 1.1394 وصولا لمستوى الدعم عند 1.1376. فيما قد يرتفع زوج الدولار ين وصولًا لأعلى مستوياته منذ 11 مايو الماضي عند 114.36.
السيناريو الثاني
تأتي قراءة المؤشرضمن نطاق التوقعات 160 – 190 ألف بالإضافة لتحسن الأجور وبقاء معدلات البطالة عند مستوياتها الحالية، سيدعم ذلك الدولار الأمريكي ويجعله يتماسك أمام نظرائه، ومن المتوقع أن يتراجع زوج اليورو دولار لزيارة مستويات الدعم التالية 1.1407 ومن ثم 1.1394. فيما قد يرتفع زوج الدولار ين حتى مستويات الـ 114، وبقائه أعلاها يضمن استمرار ارتفاعه.
السيناريو الثالث
تأتي قراءة المؤشر دون التوقعات أقل من الـ 150 ألف بالإضافة لعدم تحسن الأجور، سيُضعف ذلك من الدولار الأمريكي بقوة ويدفعه للتراجع أمام نظرائه، ومن المتوقع أن يرتفع زوج اليورو دولار بقوة متجاوزًا مستوى المقاومة الحالي عند 1.1424 وصولا لأعلى مستوياته منذ 29 يونيو عند 1.1444 ومنها لمستويات الـ 1.15. فيما قد يشهد زوج الدولار ين هبوطًا قويًا متجاوزًا مستوى الدعم 113.45 ليستهدف مستوى الدعم التالي قرابة مستويات الـ 113.08 عند خط الاتجاه الصاعد.
ونميل أكثر للسيناريو الثاني الذي يُشير غلى أن يُضيف الاقتصاد وضائف ضمن تطاق التوقعات ما بين الـ 160 – 190 ألف وظيفة خلال شهر يونيو وان تستقر معدلات البطالة عند أدنى مستوياتها، أما متوسط الأجور فقد يكون هو المحرك الأساسي إذا ما جاء ألى من التوقعات أو دونها.
وفيما يلي نلقي نظرة إلى أين سيتجه زوج اليورو دولار وزوج الدولار ين وفقًا للسيناريوهات الموضوعة :
اليورو دولار
الدولار ين
