حقق الاقتصاد الياباني أطول فترة نمو له منذ مايقرب من الـ 18 عامًا خلال الربع الثالث من عام 2017، حيث نما الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 1.4% علىى أساس سنوي، وبنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق.
ويُشير ذلك إلى قوة عوامل الاقتصاد الكلي في اليابان. ومع اقتراب أرقام التوظيف من مستوياتها الكاملة سيُعزز ذلك من الإنفاق الاستهلاكي الذي شهد ضعفًا خلال هذا الربع.
ومع حصول شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني على أغلبية البرلمان التي سعى لها، من المرجح أن تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة بحلول نهاية هذا العام لتعزيز الاستثمار وزيادة الإنتاجية.
وبالرغم من نمو الأجور في استراليا خلال الربع الثالث بشكل خالف التوقعات إلا أن البنك الاحتياطي الاسترالي لا يزال يتوقع زيادة الأجور بنحو تدريجي ليُعزز من الاستهلاك، النمو الاقتصادي، وكذلك معدلات التضخم خلال السنوات القادمة.
وارتفعت الأجور باستثناء العلاوات بنسبة 0.5% مقابل التوقعات بارتفاعها بنسبة 0.7%، مما دفع الدولار الاسترالي للتراجع عقب البيانات لأدنى مستوياته منذ 7 يوليو الماضي عند 0.7575.
وفي ظل الغموض الذي يُحيط بعملية مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تسير جولات المفاوضات دون إحراز أي تقدم ملموس، سجلت بيانات التوظيف البريطانية إيجابية ملحوظة خلال الربع الثالث إلا أنها أظهرت تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانخفض عدد الأشخاص العاملين في بريطانيا بأكبر نسبة منذ أكثر من عامين خلال الربع الثالث من العام، وفي المقابل ارتفع عدد الأشخاص العاطلين عن العمل والذين لا يبحثون عن عمل لأعلى مستوياته منذ ما يقرب 8 سنوات. واستقرت معدلات البطالة عند أدنى مستوياتها على مدار 43 عامًا عند 4.3%. وعلى صعيد آخر، ارتفعت الأجور بنسبة 2.2% خلال الربع الثالث، كما تم مراجعة القراءة السابقة لترتفع إلى 2.3%.
وتترقب الأسواق اليوم بيانات التضخم الأمريكية ورؤية كيف سيكون تأثيرها على قرار الفيدرالي الأمريكي والذي تنتظر الأسواق قيامه برفع الفائدة للمرة الثالثة هذا العام في اجتماع الشهر القادم، ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2% خلال شهر أكتوبر، فيما يُتوقع أن يستقر المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار الوقود والغذاء عند 1.7%.
