الأمور تسير حتى الآن نحو رفع ثالث للفائدة الأمريكية في ديسمبر

6 نوفمبر 2017 04:38 م

أظهر القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بعض الإيجابية واستطاع أن يُضيف 261 ألف وظيفة في شهر أكتوبر، وبالرغم من أنها كانت أقل من التوقعات إلا مستويات التوظيف عادت أعلى مستويات الـ 200 ألف ويُعد ذلك إيجابيًا، فيما تم مراجعة قراءة الشهر الماضي بالارتفاع إلى 18 ألف وظيفة بعد أن أشارت القراءة السابقة بفقدان 33 ألف وظيفة. كما واصلت معدلات البطالة تراجعها لأدنى مستوياتها من قبل الأزمة المالية عند 4.1%.

وجاءت حركة الدولار الأمريكي محدودة خلال تداولات يوم الجمعة، وذلك في ظل تباطؤ معدلات الأجور إلى 0.0% في أكتوبر بعد ارتفاعها بنسبة 0.5% الشهر السابق، وعلى أساس سنوي تباطأت إلى 2.4% بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعًا في سبتمبر بنسبة 2.8%.

ولا تزال تلك البيانات تدعم ارتفاع رفع أسعار الفائدة عندما يجتمع الفيدرالي الأمريكي الشهر القادم، حيث ارتفعت التوقعات برفع الفائدة في شهر ديسمبر إلى 96.7% وفقا لأداة الـ FedWatch.

المخطط البياني لمؤشر الدولار:

لتنحصر تداولات مؤشر الدولار منذ ذلك الحين ما بين مستويات الـ 94 – 95 بعد تجاوز خط العنق لنموذج الرأس والكتفين المقلوب على المخطط الزمني اليومي ليستهدف مستويات الـ 97 في حالة عبور المستوى 95.

أيضًا، ما ساعد على محدودية حركة الدولار الأمريكي إعلان ترامب عن الرئيس القادم للفيدرالي الأمريكي وهو جيرومي باول، عضو الفيدرالي الحالي والذي لم يكن على رأس القائمة التي وضعها الرئيس الأمريكي لخلافة جانيت يلين، وعلى الأرجح ستستمر سياسة الفيدرالي كما هي ومن غير المتوقع حدوث مفاجآت.

وخلال هذا الأسبوع لن تشهد الأجندة الاقتصادية العديد من البيانات الهامة كالأسبوع الماضي والذي شهد زخمًا كبيرًا باجتماع عدد كبير من البنوك المركزية كان أبرزها بنك انجلترا والذي قام برفع الفائدة للمرة الأولى منذ عقد من الزمان نتيجة للارتفاعات المستمرة في أرقام التضخم.

وستكون الأنظار متجهة للبنك الاحتياطي الاسترالي والبنك الاحتياطي النيوزيلندي ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستمرا في الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير لفترة من الوقت.

وكان القرار الأول لمحافظ البنك الاحتياطي النيوزيلندي المؤقت، جرانت سبنسر خلال الاجتماع السابق في سبتمبر أن تبقى السياسة النقدية على الأرجح فترة من الوقت تسهيلية مع الإبقاء على أسعار الفائدة عند 1.75%، وبالرغم من تغير محافظ البنك المركزي تبقى نفس التوقعات أو ربما يكون سبنسر أقل تفاؤلا بشأن آفاق النمو الاقتصادي. وكان البنك قد توقع ألا يحدث تغيير في أسعار الفائدة حتى آواخر 2019 ولم تتغير وجهة النظر تلك في البيان الأخير.

وارتفعت أرقام التضخم خلال الربع الثالث من هذا العام بنسبة 1.9% على أساس سنوي من 1.7%، وبنسبة 0.5% على أساس ربع سنوي من 0.0%، ولا نعتقد أن تترجم هذه الأرقام إلى أي تحرك من البنك الاحتياطي النيوزيلندي، حيث يستقر التضخم بالقرب من منتصف نطاق التوقعات.

المخطط البياني لزوج النيوزيلندي دولار:

ومن الناحية الفنية، نلاحظ على المخطط الزمني الأسبوعي يجري تداوله بالقرب من مستوى دعم قوي (مقاومة تحولت لدعم)، وقد نرى زوج النيوزيلندي دولار يستانف اتجاهه الصاعد مرة أخرى مع تجاوز المستوى 0.7050 ليستهدف من جديد مستويات الـ 074/75 ، وهو الأمر الذي لا يرغب فيه الاحتياطي النيوزيلندي، أما تجاوز مستوى الدعم الحالي لأسفل سيدفعه نحو مستويات 0.6670 ومن ثم 0.6436.

ولا يختلف الأمر كثيرًا في استراليا، حيث تتجه أغلب الآراء ان يُبقي البنك الاحتياطي الاسترالي على سياسته التسهيلية لفترة من الوقت وبالتالي الإبقاء على أسعار الفائدة عند 1.50%. ويستمر البنك على نهجه الحيادي مشيرًا إلى أن معدلات الفائدة المنخفضة تدعم النمو الاقتصادي. ومؤخرًا، حذر الاحتياطي الاسترالي من قوة الدولار الاسترالي والذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي بالإضافة للتضخم.

المخطط البياني لزوج الاسترالي دولار:

ومن الناحية الفنية، على المخطط الأسبوعي لزوج الاسترالي دولار نلاحظ تحرك الزوج في اتجاه صاعد واضح ويقوم في الوقت الحالي بالتداول عند المستوى 0.7632 والذي يُمثل تصحيح فيبوناتشي 61.8% أدنى بقليل من منطقة دعم قوية عند مستويات الـ 0.7725، ومع الاستقرار أعلى تلك المستويات قد نرى الزوج  يصل لمستويات الـ 0.80 مرة أخرى أو ربما يشهد بعض التراجع لإعادة اختبار خط الاتجاه الصاعد.




الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط