لليوم الثالث على التوالي هذا الأسبوع تخلو الأجندة الاقتصادية من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة. وكان أبرز ما جاء من بيانات اليوم هي أرقام الميزان التجاري الصيني الذي استمر في اتساعه خلال شهر أكتوبر على الرغم من أن الأرقام جاءت أقل من التوقعات.
وارتفعت الصادرات الصينية في أكتوبر بنسبة 6.9% مقارنة بالعام الماضي، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الواردات بنسبة 17.2%، ليُحقق الميزان التجاري الصيني فائضًا بنحو 38.2 مليار دولار خلال الشهر. ومن ناحية أخرى تقلص العجز التجاري الأمريكي مع الصين بنحو طفيف في أكتوبر ولكنه لا يزال مرتفعًا، ويأتي ذلك في ضوء زيارة ترامب اليوم للصين.
هذا وانخفض الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة في أكتوبر إلى 26.6 مليار دولار مقابل الفائض المحقق في شهر سبتمبر بنحو 28.1 مليار دولار، وعلى مدار العشرة أشهر الأولى من عام 2017 وصل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى حوالي 223 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تشهد زيارة ترامب للصين سبل خفض العجز التجاري الأمريكي الذي تعاظم على مدار السنوات الأخيرة، وتستمر زيارة الرئيس الأمريكي لبكين ثلاثة أيام. وكان ترامب قد شن هجومًا عنيفًا على الصين بشأن العجز التجاري موجهًا اتهامات كثيرة خلال حملته الانتخابية في عام 2016 إلا أنه تم تقويض هذا الهجوم منذ توليه السلطة في بداية العام الحالي.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن بدأ الرئيس الصيني ولايته الثانية قبل أقل من أسبوعين. ويرغب ترامب في فتح الأسواق الصينية بشكل أكبر للمنتجات الأمريكية والشركات الأمريكية. وتعد الصين الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة بينما تأتي الولايات المتحدة كثاني أكبر شريك تجاري للصين، حيث ارتفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 519.6 مليار دولار خلال عام 2016 من 2.5 مليار في عام 1979. وخلال الثلاثة أرباع الأولى من عام 2017 ارتفع التبادل التجاري بنسبة 13.7% ليصل حتى الآن إلى 422.6 مليار دولار.
تصدر أيضًا اليوم بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية في الولايات المتحدة، وتشير التوقعات إلى أن تسجل انخفاضًا بنحو 2.5 مليون برميل، ويأتي ذلك في ظل استقرار أسعار النفط حاليًا عند المستوى 56.75 دولار. وما يدعم مواصلة الصعود حاليًا تكون نموذج علم هابط على المخطط الزمني 1 ساعة قد يدفع الأسعار نحو مستويات الـ 58 دولار للبرميل.
وفي تمام الساعة 08:00 مساءً بتوقيت جرينتش سيتم الإعلان عن قرار الفائدة النيوزيلندية والتي من المتوقع على نطاق وساع أن تبقى دون تغيير عند 1.75% في ضوء استقرار التضخم بالقرب من منتصف النطاق المستهدف، وبعد الإعلان بساعة سيكون هناك مؤتمر صحفي سيتحدث من خلاله المحافظ المؤقت، جرانت سبنسر عن أسباب اتخاذ هذا القرار.
.
