عانى الجنيه الاسترليني من أسوء أداء ربع سنوي منذ التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، حيث سجل أكبر عمليات بيع مكثفة في تاريخ العملة. وتراجع الجنيه الاسترليني بأكثر من 6% منذ أبريل لأدنى مستوياته في سبعة أشهر ونصف، ويُعتبر أداءه خلال الربع الثاني ثاني أسوء أداؤ ربع سنوي منذ الأزمة المالية في 2008.
وبالرغم من ضعف العملة الذي دفع بنك انجلترا لتأجيل قرار رفع الفائدة إلا أن تسعير الأسواق لرفع الفائدة في أغسطس وصلت نحو 60%. وفي آخر أيام تداولات الربع الثاني ارتفع الجنيه الاسترليني بقوة بعد مراجعة قراءة النمو للربع الأول ليرتد زوج الباوند دولار من منطقة الدعم 1.3060/90 وصولًا لمستويات ال 1.3140 في الوقت الحالي.
ونما الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من عام 2018 مقابل القراءة الأولية التي أشارت إلى نموه بنسبة 0.1% فقط.
وقفز اليورو اليوم هو الآخر بنحو ملحوظ بعد توصل قادة الاتحاد ألأوروبي إلى اتفاق بشأن الهجرة، الأمر الذي خفف الضغط على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وارتفعت العملة الموحدة مقابل الدولار الأمريكي والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني والين الياباني.
أيضًا، ما ساعد على ارتفاع اليورو أرقام التضخم لأعلى مستوياته على مدار أكثر من عام خلال شهر يونيو بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، ويجري تداول اليورو دولار حاليًا عند مستويات الـ 1.1637.
