ارتفع سعر صرف الين الياباني مقابل سلّة العملات الأجنبية، منها أيضاً الجنيه الإسترليني. انخفضت مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم بشكل ملموس، بعد أن ظهرت معالم تشير إلى أن الدورة الاقتصادية في اليابان ربما تكون دخلت مرحلة جديدة، والإشارات تظهر بأن هذه المرحلة هي تباطؤ اقتصادي، بل قد يكون أسوأ من ذلك ليصل الاقتصاد مرحلة الانكماش.
انخفضت مؤشرات الأسهم المرتبطة في الدورة الاقتصادية في اليابان، وانخفض مؤشر قطاع الشحن ومؤشر قطاع الصلب بنسب 1.3% و0.9% على التوالي، وهذان القطاعان مرتبطان في الدورة الاقتصادية، ويعتبران مؤشراً مبكّراً عن وضع الاقتصاد. لذلك، اتجه المتداولون نحو عمليات بيع مكثّفة على الأسهم، في سبيل الخروج من المراكز المالية، وتم شراء الين لإغلاق تلك المراكز المالية، مما سبب ارتفاعاً في سعر صرف الين الياباني مقابل الجنيه الإسترليني.
في بريطانيا، لا وجود لإثباتات بأن البنك البريطاني سوف يتّخذ أي خطوات من أجل رفع الفائدة في المستقبل القريب، ورغم أن التضخم يقع عند 2.4% في بريطانيا، ويعتبر مرتفع نسبياً، إلا أنه بانخفاض من مستويات وصلت إلى 3.1% خلال عام 2017، مما يرجّح أن يستمر البنك البريطاني بدعم الاقتصاد، وهذا ما يتيح للين الياباني الآن الاستمرار في ارتفاعه مقابل الجنيه الإسترليني، في ظل حالة التشاؤم التي سادت الأسواق المالية، وتصب في مصلحة الين بسبب طلبه لإقفال المراكز المالية.
فنياً، كسر سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الين الياباني مستوى دعم الاتجاه الصاعد الأسبوع الماضي، ويتداول حالياً عند دعم فرعي حول سعر 144.15. لكن، من المتوقع أن تستمر السلبية والاتجاه الهابط على الزوج، مع ترافق ذلك بإشارات سلبية على المؤشرات الفنية.
بالنظر إلى الصورة أعلاه، سنلاحظ بأن المتوسطات المتحرّكة الأسية تميل للانخفاض، ويتداول المتوسط المتحرّك 50 تحت المتوسط المتحرّك 100 في قيمتهما الأسيّة، مما يشير إلى السلبية العامة.
من هنا، قد نرى مزيداً من الانخفاض في الزوج، ليستهدف مستوى 140.30 على الأقل. لاحقاً، سيكون كسر سعر 140.30 سبباً لاتجاه هابط آخر، قد يستهدف مستوى 136.45 ين ياباني للجنيه الإسترليني الواحد.
فقط اختراق سعر 148.90 والثبات فوقه قادر على إعادة الإيجابية وإفشال السلبية فنياً، ودون حصول ذلك، فالاتجاه الهابط من المحتمل استمراره.
