تصريحات من البنوك المركزية حول العالم تكسب الدولار قوّة

15 مايو 2018 03:27 م

صرّح أعضاء في عدّة بنوك مركزية حول العالم أظهرت بأن الفيدرالي الأمريكي سوف يبقى متقدّماً في اتجاهه لرفع الفائدة، مقارنة في العديد من البنوك المركزية الأخرى حول العالم، ونبدأ مع تصريح عضو البنك المركزي الأوروبي "كوير"، الذي أشار إلى أن مجلس المحافظين في البنك سوف يبقي على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة مطوّلة، مؤكداً بأنه يرى استمراراً في برنامج التيسير الكمي.

من اليابان، صرّح محافظ بنك اليابان المركزي "كورودا" قائلاً بأن التضخم ما يزال منخفضاً وبعيداً عن هدف البنك، وأن البنك سوف يبقي على أسعار الفائدة المنخفضة السلبية لحين ارتفاع التضخم، ورغم الإشارة إلى أن نقاشاً حصل بين الأعضاء تجاه الآثار الجانبية للسياسة النقدية التسهيلية وأسعار الفائدة السلبية، إلا أن عموم التصريح أظهر بأن البنك ملتزم في سياساته.

في أستراليا، اتسم البنك الأسترالي بنظرة تشاؤمية للاقتصاد، مما يرجّح أن لا يقوم البنك برفع الفائدة على المدى القريب، بل أن هنالك من يتجّه لتوقع خفض في الفائدة!

رغم التغيّر الذي حصل في توقعات الفيدرالي الأمريكي بأن لا يقوم برفع الفائدة بشكل سريع وكبير، إلا أن الفيدرالي ما يزال متجّهاً لرفع الفائدة، وهذا بالتالي قد يصب لصالح ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي متجاوباً مع توقعات اتساع الفارق بين الفائدة الأمريكية وعديد من البنوك المركزية في العالم منها بنك بريطانيا والبنك المركزي الأوروبي والياباني.

انخفضت العملات الأجنبية اليوم مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وفقد سعر صرف اليورو الكثير من المكاسب التي حققها سابقاً، مما يشير إلى أن موجة الارتفاع التي حصلت نهاية الأسبوع الماضي وبداية الحالي كانت تصحيح بعد موجات انخفاض حادة. كذلك، يستقر سعر صرف الجنيه الإسترليني قرب أدنى مستويات له هذه السنة، وانخفض الين الياباني إلى أدنى مستويات له منذ شهر فبراير الماضي.

ربما تستمر الضغوط السلبية، خصوصاً على سعر صرف اليورو والجنيه بعد البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى انخفاض الثقة بحسب مؤشر ZEW الألماني واستقرار النمو في منطقة اليورو عند 0.4% كما هو متوقع، فيما أشارت بيانات بريطانيا عن ارتفاع كبير في طلبات الإعانة إلى 31.2 ألف.

لكن لاحقاً هذا اليوم، ننتظر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي تشير توقعاتها إلى احتمال تحسّن في مبيعات التجزئة باستثناء أدوات النقل والطاقة، وانخفاض نموها بقيمتها الإجمالية، وهذه البيانات قد تكون هي المحرّك الرئيس للأسواق هذا اليوم.

الأوسمة: