واصل الجنيه الاسترليني تراجعه ليقترب من أدنى مستوياته على مدار 4 أشهر مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في أعقاب إبقاء بنك انجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.5% كما كان متوقعًا إلا أنه خفض توقعات النمو والتضخم لهذا العام والعام المقبل.
ويجري تداول زوج الاسترليني دولار حاليًا عند مستويات الـ 1.3530، وقد نرى مزيدًا من الهبوط من الناحية الفنية في حالة تجاوز مستوى الدعم عند 1.35 قد يستهدف مستويات الـ 1.33. وكان الجنيه الاسترليني قد تراجع من أعلى مستوياته منذ التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي عند 1.44 في ظل تباين البيانات الاقتصادية وتباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من عام 2018.
من ناحية أخرى،توقف ارتفاع الدولار الأمريكي بنحو طفيف مع انخفاض عوائد السندات وبيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات، وتراجعت عوائد السندات الآجلة لـ 10 سنوات دون مستويات الـ 3%، ويجري تداول مؤشر الدولار حاليًا عند مستويات الـ 93.12.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 2.1% على أساس سنوي خلال شهر أبريل، فيما كانت التوقعات تُشير لارتفاع بنسبة 2.2%. أيضًا، كانت أحد العوامل التي لعبت دور في هدوء الدولار الأمريكي إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني ليدعم على الجهة الأخرى أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها على مدار أعوام.
وكان الدولار النيوزيلندي قد سجل أدنى مستوياته على مدار 5 أشهر عند 0.9601 مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعدما أبقى البنك الاحتياطي النيوزيلندي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 1.75% تاركًا الباب مفتوحًا أمام خفضها مرة أخرى.
