انخفاض كبير في أسواق الأسهم، يحفّز ارتفاعاً بالدولار ليؤثّر على المعادن الثمينة سلباً

انخفاض كبير في أسواق الأسهم، يحفّز ارتفاعاً بالدولار ليؤثّر على المعادن الثمينة سلباً

21 سبتمبر 2020 05:11 م

انخفضت مؤشرات الأسهم حول العالم بشكل ملموس، مع عودة القلق من أن تقوم العديد من الحكومات حول العالم بإجراءات عزل من جديد، في ظل تسارع انتشار فيروس كوفيد 19 في أوروبا وبريطانيا وعدّة دول أخرى حول العالم. وبسبب ذلك، توجّه المتداولون لطلب الدولار الأمريكي ليتسبب ذلك بارتفاع ملموس فيه مقابل العملات، وضغط ارتفاع الدولار بالتالي على أسعار المعادن الثمينة.

وانخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم ليلامس الأدنى عند سعر 1.1749 دولار لليورو الواحد، بعدما كان قد لامس الأعلى عند سعر 1.1870 دولار، وقد تأثّر الزوج أيضاً بتصريحات من رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" بعدما قالت بأن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو لا يزال غير مؤكّد ومتفاوت للغاية.

وصرّح وزير الصحّة الألماني قائلاً بأن الوضع الحالي لفيروس كورونا في الدول الأوروبية يدعو للقلق، مشيراً إلى أن الإصابات في فرنسا وهولندا والنمسا هي الأكثر قلقاً.

من ناحية أخرى، قال وزير المالية الألماني بأن البنك المركزي الأوروبي يواجه ضغوطاً كبيراً بفعل ارتفاع اليورو، مع ارتفاع في مستويات الدين في ألمانيا والذي قد يصل إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي، وقال بأن ألمانيا قد تصل لمستويات دين أقل من 100 مليار يورو العام المقبل.

وكل تلك الظروف ساهمت بانخفاض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم، والذي فقد خلالها المكاسب التي حققها على مدى سبع أسابيع كاملة.

أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد انخفض هو الآخر مقابل الدولار الأمريكي، متأثّراً بتصريحات من وزير الصحّة البريطاني التي قال فيها بأن العودة لحالة الإغلاق في البلاد لاحتواء انتشار فيروس كوفيد 19 يعتبر أحد الخيارات المطروحة حالياً. كذلك، حذّر وزير النقل البريطاني من تصاعد احتمالات عودة إجراءات الحجر في المملكة المتحدّة مع تفشّي كوفيد 19، ليشير ضمن تصريحاته بأن بريطانيا تواجه الآن مرحلة صعبة في التعامل مع الفيروس.

وانخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بعدما كان قد لامس الأعلى له خلال جلسة اليوم عند سعر 1.2965 دولار للجنيه الواحد، ليلامس بعدها الأدنى عند 1.2810 دولار للجنيه، ليفقد بذلك أغلب مكاسبه المتحققة الأسبوع الماضي، ومستمّراً في موجة الانخفاض التي بدأت منذ الأسبوع الأخير في شهر أغسطس الماضي 2020.

وشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تذبذباً كبيراً هذا اليوم، فقد لامس الين الياباني أعلى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ حوالي الستة أشهر، ليلامس الزوج سعر 103.98 ين للدولار الأمريكي الواحد، قبل أن ينخفض الين متأثّراً في قوّة الدولار، ليلامس الدولار الأعلى له مقابل الين عند سعر 104.85.

لكن استطاع الين الياباني الارتفاع مقابل عديد من العملات الأخرى، حيث أن الين الياباني يشهد طلباً كبيراً مثله مثل الدولار الأمريكي، إذ أن عمليات جني الأرباح في أسواق العائد المرتفع مثل أسواق الأسهم تتسبب في طلب الين الياباني مثله مثل الدولار، لتصفية الأصول ذات المخاطرة.

وتشهد الأسواق المالية الأمريكية ضغوطاً هابطة قوية، فإلى جانب عودة مخاوف انتشار فيروس كوفيد 19، نلاحظ بأن التوتّرات السياسية بين الولايات المتحدّة والصين عادت للتأثير على شهية المخاطرة. كما ينتظر المتداولون اليوم تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما زاد من عمليات جني الأرباح.

وانخفض مؤشر داوجونز لكبرى الشركات الصناعية الأمريكية ليتداول في خسائر فاقت الـ2% خلال النصف ساعة الأولى من التداول، كما انخفض كل من مؤشر ستاندرد آند بورز لكبرى الشركات الأمريكية ومؤشر نازداك لكبرى شركات التكنلوجيا.

وبسبب عمليات جني الأرباح والضغط على أسواق العائد المرتفع، شهدت أسعار الذهب ضغطاً كبيراً هذا اليوم لتنخفض. فعمليات جني الأرباح في أسواق الأسهم تسببت بارتفاع الدولار، وبالتالي شهد سعر الذهب انخفاضاً من الأعلى المتحقق اليوم عند سعر 1955 دولار، ليلامس الأدنى عند مستويات حول 1909 دولار لأونصة الواحدة. وما زالت أسعار الذهب تواجه ضغطاً كبيراً، هو الأشد على المدى اليومي منذ الـ19 من شهر أغسطس الماضي.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط