قامت الصين والتي تعتبر المصدر الأساسي للوقود إلى كوريا الشمالية بوقف كافة صادرتها للمنتجات النفطية إليها خلال شهر نوفمبر الماضي كما أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك الصينية، على ما يبدو تجاوزت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة في وقت سابق من العام الجاري في محاولة للحد من شحنات النفط إلى كوريا الشمالية.
يأتي هذا بعدما تجددت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية بشأن البرامج النووية والصاروخية الجارية في البلد المعزول، حيث أعلن مجلس الأمن الدولي عن فرض عقوبات جديدة على التجارة مع كوريا الشمالية بما في ذلك الحد من شحنات المنتجات النفطية إلى 500 ألف برميل في العام فقط.
وعلاوة على ذلك، لم تستورد الصين أي سلع من كوريا الشمالية سواء خام الحديد، فحم، أو رصاص في نوفمبر الماضي، والذي يعتبر الشهر الثاني على التوالي من فرض الأمم المتحدة العقوبات التجارية الأخيرة. وأشارت المتحدثة الرسمية بأسم وزارة الخارجية الصينية، أن بلادها تقوم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل كامل. ولكن جددت الصين دعوتها لجميع الدول على الصعيد العالمي إلى بذل المزيد من الجهد لتقليل حدة التوترات الفترة القادمة.
وفي مارس 2003، علقت الصين صادرتها النفطية إلى كوريا الشمالية بعد ثلاثة أيام من إطلاق الزعيم بيونج يانج صاروخ على المياه بين كوريا واليابان. ومن غير المعروف إذا مازالت الصين تصدر النفط الخام إلى كوريا الشمالية، حيث لم تكشف بكين عن صادرتها من النفط الخام إلى كوريا الشمالية منذ عدة أعوام.
