للمرة الأولى في أربعة أشهر تمكن القطاع التصنيعي في الصين من تسجيل أسرع وتيرة نمو لينهي عام 2017 على نحوٍ إيجابي ويُزيد من ثقة المستثمرين في ثاني أكبر اقتصاد عالمي خلال عام 2018. هذا وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات بالقطاع خلال الفترة المحددة من 50.8 إلى 51.5 نقطة ليتخطى توقعات الأسواق التي أشارت إلى 50.7.
ومن العوامل التي ساهمت في نمو القطاع التصنيعي الأداء القوي في الانتاج والطلبات الجديدة. وبالعودة إلى عام 2017 كمجمل، نجد أن القطاع التصنيعي قد ساهم كثيرًا في استقرار الاقتصاد الصيني ونموه بوتيرة أفضل مما كان متوقعًا.
ولكن أشار مكتب إحصاءات Caixin أنه قد تزداد الضغوطات على نمو القطاع نوعًا ما خلال عام 2018 مع مضي صناع القرار في الإجراءات التشديدية سواء من سياسة التشديد النقدي التي يتبناها بنك الصين الشعبي أو من الحكومة والتدابير التي تفرضها للتحكم في مخاطر الاستقرار المالي.
وبالطبع يجب ألا نغفل عن القيود التي تواجه النشاط التجاري في الصين مع اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق السياسات الحمائية مع استمراره في الإعراب عن استيائه من الفجوة التجارية المتلاحقة بين البلدين.
