شهد الجنيه الاسترليني تراجعات واضحة في الأيام الماضية بعد سلسة المكاسب التي استمر عليها دفعته إلى تسجيل أعلى مستوياته في 2018 عند 1.4080. تأتي تلك التراجعات على خلفية تباين البيانات الاقتصادية وبالأخص تباطؤ نمو التضخم وتراجع مبيعات التجزئة لتقلل احتمالات رفع بنك انجلترا للفائدة في اجتماع مايو المقبل.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل دفعت تصريحات محاضظ بنك انجلترا مارك كارني المخيبة للآمال الاسترليني إلى موجه جديدة من الهبوط. فيُذكر أنه طوال الفترة الماضية وعلى الرغم من زيادة التحديات التي تواجه الاقتصاد البريطاني، إلا أن كارني تتبع النبرة الإيجابية في تصريحاته لتهدئة مخاوف الأسواق وبث الثقة في الاقتصاد من جديد.
ولكن هذه المرة ابتعد كارني عن نبرته وسيطر عليه حالة من التشاؤم، حيث أعرب عن مخاوفه إزاء تباين البيانات الاقتصادية وأشار أن قرار رفع الفائدة قد يتم في أي اجتماع من اجتماعات البنك لتُلقي تلك التصريحات ظلال من الشك على احتمالات رفع الفائدة في مايو التي وصلت بالفعل إلى نسبة 80%.
بالإضافة إلى ذلك، أشار كارني إلى أن حالة عدم اليقين الناجمة عن البريكست يثبط آفاق الاستثمار في البلاد، مضيفًا أن نمو الأجور محدود بسبب عدم وجود قوة دفع في الانتاجية.
وانخفض الجنيه الاسترليتي مقابل الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي، ليستهدف زوج الاسترليني دولار مستويات 1.4040 ليفتح المجال أمام استمرار التراجع على الأقل على المدى القريب.
