لعبت مخرجات المصانع في المملكة المتحدة دورًا كبيرًا في نمو الاقتصاد في نهاية عام 2017 في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوطات على قطاع البناء.
يأتي هذا بعدما تباطأ نمو الاقتصاد البريطاني في أول تسعة أشهر من 2017 على إثر تسارع وتيرة نمو التضخم بشكل مبالغ فيه بسبب تهاوي قيمة الجنيه الاسترليني بعد الاستفتاء البريطاني مباشرة. الأمر الذي تسبب في تباطؤ الانفاق الاستهلاكي بالرغم من الأرباح التي حققها المصدرين ليكونوا أكبر المستفيدين من تراجع العملة وقوة اقتصاد منطقة اليورو.
هذا وقد ارتفع الانتاج الصناعي بنسبة 0.4% على أساس شهري في نوفمبر مقابل القراءة السابقة عند 0.2%، فيما ارتفع على اساس سنوي بنسبة 2.5%. وكانت التوقعات تشير إلى 0.3% على أساس شهري و1.8% على أساس سنوي.
على الجانب الأخر.. ارتفع الانتاج التصنيعي والذي يُشكل الجزء الأكبر من الانتاج الصناعي بنسبة 3.9%، ليعتبر أسرع وتيرة نمو منذ مارس 2011. ومن العوامل الرئيسية التي ساهمت في نمو القطاع بوتيرة سريعة وقوية، ارتفاع أسعار الطاقة، وتحسن أداء صناعة القوارب، الطائرات والسيارات بهدف التصدير.
أما انتاج قطاع البناء، نجد أنه قد تراجع خلال أخر ثلاثة أشهر من سبتمبر إلى نوفمبر بنسبة 2.0%، حيث تعتبر أكبر وتيرة تراجع منذ أغسطس 2012. ولكن تحسن بناء منازل الأسر أضافت نسمة إيجابية إلى قطاع البناء.
