قالت وكالة تجارية تابعة للأمم المتحدة إن الصين تفوقت على الولايات المتحدة كأكبر متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020، وهو العام الذي تراجعت فيه التدفقات العالمية الإجمالية بنسبة 42٪ نتيجة لوباء فيروس كورونا.
وانخفضت التدفقات إلى ما يُقدر بنحو 859 مليار دولار من 1.5 تريليون دولار في عام 2019، وفقًا لمراقب اتجاهات الاستثمار التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. كان هذا هو أدنى مستوى منذ التسعينيات وأقل بنسبة 30٪ عن أدنى مستوى للاستثمار الذي أعقب الأزمة المالية العالمية 2008-2009.
وأصبحت الصين أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم حيث ارتفعت التدفقات بنسبة 4٪ لتصل إلى 163 مليار دولار. ومن بين القطاعات الصينية، شهدت صناعات التكنولوجيا الفائقة زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 11٪ في عام 2020، وارتفعت عمليات الدمج والاستحواذ عبر الحدود بنسبة 54٪، معظمها في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الدوائية.
وانخفضت التدفقات إلى أمريكا الشمالية بنسبة 46٪ إلى 166 مليار دولار، وانخفضت التدفقات إلى الولايات المتحدة وحدها بنسبة 49٪ إلى ما يقدر بنحو 134 مليار دولار في عام 2020.
كان أداء أوروبا أسوأ، حيث انخفضت التدفقات بمقدار الثلثين إلى -4 مليارات دولار. في المملكة المتحدة ، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصفر. وعلى الصعيد العالمي، تتوقع وكالة الأمم المتحدة أن يظل الاستثمار الأجنبي المباشر ضعيفًا في عام 2021 بسبب عدم اليقين بشأن تطور جائحة Covid-19.
