أكمل إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، عملية الاستحواذ على تويتر البالغة 44 مليار دولار
نتائج تويتر الفصلية تفوق التوقعات على الرغم من جائحة كورونا
كان من المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج الأعمال لـ تويتر عن الربع الأول قبل افتتاح السوق، وجاءت النتائج لأحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي تويتر قوية خلال الربع الأول من عام 2020، وذلك على الرغم من التوقعات بتأثر أعماله من انتشار وباء الـ كورونا.
هذا وتم الإعلان عن ربحية سهم تويتر بنحو 11 سنتًا، وسجلت الإيرادات الربع سنوية نحو 808 مليون دولار، فيما وصل عدد المستخدمين النشطين الذين يتم تحقيق دخل من خلالهم نحو 166 مليونًا.
وكانت تُشير التوقعات بأن يُحقق السهم ربحية 10 سنتات على عائدات 776 مليون دولار، وأن يصل عدد المستخدمين النشطين حوالي 164 مليون مستخدم، ومن الصعب تقييم أرقام نتائج الأعمال في ظل انتشار جائحة الفيروس التاجي وتأثيرها السلبي على الاقتصادات العالمية.
ونتيجة لانتشار هذا الفيروس، لم يُقدم تويتر أية توجيهات بالنسبة للربع الثاني، وذلك بسبب تباطؤ إيرادات الإعلانات، كما علق توجيهاته لعام 2020 بالكامل، مُشيرًا إلى أن خطط الشركة بناء مركز بيانات جديد قد يتأخر، وهذا ما قد يؤثر على الإنفاق الرأسمالي لهذا العام.
على جانب آخر، سجل عدد المستخدمين النشطين أقوى نمو على الإطلاق بنسبة 24% على أساس سنوي.
وفي خطاب المساهمين، قال تويتر أن نمو إيراداته بنسبة 3% جاء نتيجة البداية القوية للربع الأول قبل التأثر بالاضطرابات الاقتصادية واسعة النطاق بسبب انتشار فيروس كورونا.
بلغ إجمالي إيرادات الإعلانات نحو 682 مليون دولار بزيادة حوالي 3 ملايين دولار عن العام السابق، ويُذكر أنه وفقًا لتويتر جاء الأداء خلال الفترة من بداية يناير حتى بداية مارس كما كان متوقعًا، وذلك قبل أن يتلقى ضربة جراء انتشار الفيروس، حيث انخفضت الإيرادات في الفترة من 11 مارس حتى 31 مارس بنحو 27% على أساس سنوي.
بالنظر إلى فنيًا على أسعار سهم تويتر سنُلاحظ ارتفاعه منذ منتصف مارس تقريبًا بأكثر من 45%، حيث يستقر حاليًا عند مستويات الـ 31 دولار ومن المتوقع أن يشهد مزيدًا من الارتفاع ليستهدف مستويات الـ 36 دولار، حيث سنُلاحظ الحد العلوي لنموذج مثلث صاعد على الإطار الزمني 1 ساعة.
انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بسبب جائحة كورونا التي أجبرت الحكومات على اتخاذ إجراءات حجر واسعة، وإغلاقات اقتصادية تسببت في انخفاض حاد في الطلب العالمي على النفط. ولأوّل مرة عبر التاريخ، شهدنا انخفاضاً فاق الـ300% في أسعار النفط، بل ولأوّل مرّة بالتاريخ انخفضت أسعار النفط الأمريكي لمستويات السالب.
انتشر فيروس كوفيد-19 في العالم، ليصل عدد الإصابات اليوم لأكثر من 2.09 مليون مصاب في العالم. وسرعة انتشار الوباء بحسب منظّمة الصحة العالمية التي تزيد عن سرعة انتشار الأنفلونزا الموسمية العائدة، أجبرت الحكومات على اتخاذ إجراءات حجر واسعة، تضمّنت إيقاف السفر بالطائرات، وتم عزل مدن بأكملها بل ودول كاملة حول العالم، ليتسبب ذلك في تغيّر حاد في العادات الاستهلاكية، وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم.
تم الإشارة في عدّة مناسبات من العديد من الجهات بأن انتهاء تفشّي فيروس كورونا وإنهاء الإغلاقات الاقتصادية التي قامت بها الدول، سيكون سبباً لعودة النمو الاقتصادي القوي والسريع. ورغم توقّع انكماش اقتصادي في عديد من الدول العظمى والكبرى حول العالم، قد يصل بمقداره إلى 30% في الولايات المتحدّة وبريطانيا، و9.8% في ألمانيا خلال الربع الثاني من هذه السنة، إلى جانب توقعات أن يكون الاقتصاد الصيني قد انكمش بنسبة 6% خلال الربع الأول من هذه السنة، إلا أن هنالك تفاؤل كبير بين المتابعين للاقتصاد العالمي من أن الاقتصاد سيعود للنمو بوتيرة كبيرة جداً، ربما تكون قياسية، خلال الربع الثالث واستمرار النمو خلال الربع الرابع من هذه السنة.
استمر انتشار فيروس كورونا حول العالم، ووصل عدد الإصابات بالفيروس لأكثر من 1.7 مليون إصابة، ووصل عدد الوفيات لأكثر من 109 آلاف حالة. وتستمر الحكومات حول العالم بوضع خطط وإجراءات من أجل الحد من انتشار الفيروس، إلا أن الاقتصاد هو الضحية للانتشار الكبير. ورغم الأنباء التي تظهر انخفاضاً في وتيرة الانتشار وأعداد الوفيات، إلا أن الانتشار مستمر. وحّذرت منظّمة الصحّة العالمية من إيقاف الحجر الصحّي في الدول، حتى التي تباطأ فيها الانتشار، إذ أن من شأن ذلك أن يعيد التسارع في أعداد الإصابات.
سيكون اليوم مهماً جداً لأسواق النفط، فالدول المنتجة الكبرى للنفط سوف تجتمع من أجل مناقشة الخفض في الإنتاج ودفع الإنتاج للاستقرار، فالإنتاج الكبير يصاحبه من جهة أخرى انخفاض قوي في الطلب العالمي. منظّمة أوبك وروسيا سوف يجلسون على طاولة المفاوضات مرّة أخرى اليوم الخميس، قبل اجتماع وزراء الطاقة من دول مجموعة الـ20 يوم غد الجمعة. وسوف تعتمد حركة الأسعار بالنسبة للنفط على فيما إذ تحقق الاتفاق، وفي حال تم ذلك، فستعتمد أيضاً حركة الأسعار في أسواق الطاقة على مقدار الخفض في الإنتاج. بصورة أكثر شمولية، حتى لو تم الخفض بما هو متوقّع، لن يكون ذلك سبباً لأن تستقر الأسواق، فهنالك العديد من السيناريوهات المتاحة.
لو فعلاً ارتبطت أسواق الأسهم الأمريكية بمعاملات ارتباط عكسية (سلبية) مع انتشار فيروس كورونا، فيبدو بأن نهاية فيروس كورونا أصبحت قريبة، وأن الانتشار سيبدأ بالتباطؤ، ثم تبدأ أعداد الإصابات القائمة في الانخفاض تدريجياً كدلالة على السيطرة على الجائحة.
تشير التوقعات إلى أن فيروس كورونا سيدخل الاقتصاد العالمي في ركود عميق، وبدأت الدراسات بإظهار احتمال انخفاض النمو الاقتصادي العالمي بشكل ملموس، وبالنسبة للاقتصاد الأمريكي، من المحتمل أن نشهد انكماشاً قد يكون الأسوأ منذ عشرات السنين خلال الربع الثاني من هذه السنة.
يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط
© 2023 Equiti جميع الحقوق محفوظة